وقال المصنف في «المقاصد الحسنة» (ص ٢١٦ رقم ٤٩٢) : «وهو غريب» ، وقال: «ومما قيل: إذا أردت الآن أن تُكرما ... فأرْسِل الدِّينار والدِّرهما فليس في الأرض وما فوقها ... أقضى لأمرٍ يُشتَهى منهما» (١) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٦/٣١٦ رقم ٦٥٠٧) من حديث أبي هريرة، وإسناده ضعيف، وفيه أحمد بن محمد بن مالك بن أنس، وهو ضعيف، قاله الهيثمي في «المجمع» (٤/ ٦٥) . ولم يعزه في «كنز العمال» (٣/ ٢٣٨ رقم ٦٣٣٢) إلا للطبراني في «الأوسط» . وفي الباب نحوه عن وهب بن منبه، أسنده ابن أبي الدنيا في «إصلاح المال» (رقم ٨٠) ، والدارقطني في «المؤتلف والمختلف» (٢/١١١٧، ١١١٨) ، وهو أشبه، وذكره عنه الذهبي في «السير» (٤/ ٥٤٨) وغيره. (٢) ليس عليه نور النبوة، ولم أظفر بمن عزاه للنبي - صلى الله عليه وسلم -، بهذا اللفظ ولكني وجدت نحوه، وهذا التفصيل:
أخرج الرافعي في التدوين في «تاريخ قزوين» (١/٤٣٤- ٤٣٥) بسندٍ مظلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله -تعالى- جعل لكل شيء آفة تفسده وأعظم آفة تصيب أمتي حبهم الدنيا وجمعهم الدينار والدرهم، يا أبا هريرة لا خير في كثير، ممن جمعها إلا من سلطه الله على هلكتها في الحق» . وذكره صاحب الفردوس (رقم ٦١٤- ط. الريان أو ٦٤١- ط. دار الكتب العلمية) ، وذكره الهندي في «الكنز» ولم يعزه إلا للرافعي عن أبي هريرة، ولـ «الفردوس» عن أنس. وذكره المتقي الهندي -أيضاً- في «الكنز» (رقم ٦٢٥١) بلفظ: «لكل شيء آفة تفسده، وأعظم الآفات آفة تصيب أمتي حبهم الدنيا وحبسهم الدينار والدرهم، يا أبا هريرة لا خير في كثير من جمعها، إلا من سلط الله على هلكتها في الحق» . وعزاه لإسحاق والديلمي عن أبي هريرة، ولم أظفر به في «زهر الفردوس» ، ولا في مطبوع «مسند إسحاق» (مسند أبي هريرة) ، وانفرادات الديلمي أمارة الضعف. =