للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونحوه: «يأتي على الناس زمانٌ من لم يكن معه أصفر ولا أبيض (١) لم يتهنَّ بالعيش» (٢) .


= وأورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٤/٦٤-٦٥) ، فقال: «وعن حبيب بن عبيد قال: كانت للمقدام ... » وذكره، وقال: «رواه أحمد هكذا! ‍والصواب أنه ليس في إسناد أحمد (حبيب بن عبيد) ، وإنما هو عند الطبراني، وأورد الهيثمي سائر طرقه، وقال: «ومدار طرقه كلها على أبي بكر بن أبي مريم، وقد اختلط» .

قال أبو عبيدة: أخرجه أحمد في «المسند» (٤/١٣٣) : حدثنا أبو اليمان، قال: نا أبو بكر بن أبي مريم، قال: كانت لمقدام بن مَعدي كَرِب جاريةٌ تبيع اللبن، ويقبض المقدامُ الثمن، فقيل له: سبحان الله أتبيعُ اللبنَ وتقبضُ الثمن! فقال: نعم، وما بأسٌ بذلك، سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ليأتينَّ على الناس زمانٌ لا ينفعُ فيه إلا الدِّينار والدِّرهم» .
وخولف أحمد، خالفه محمد بن يزيد الآدمي -وهو ثقة-، فرواه عن أبي اليمان، به، وجعله من قول (المقدام) دون ذكر القصة، ولفظه: «يأتي على الناس زمان لا ينفع فيه إلا الدينار والدرهم» .
أخرجه ابن أبي الدنيا في «إصلاح المال» (رقم ٨٣) ، حدثني محمد بن يزيد، به.
وإسناده ضعيف، لضعف أبي بكر بن أبي مريم، ولأنه لم يدرك المقدام. نص على عدم إدراكه: ابن حجر في «أطراف المسند» (٥/٣٩٢) ، و «إتحاف المهرة» (١٣/٤٦٨ رقم ١٧٠١٧) ، وذكر فيه عقبه رواية الطبراني التي فيها الواسطة وهي (حبيب بن عبيد) !.
وللحديث لفظ آخر يأتي.
• تنبيه: عند الطبراني: «بها دينه» وفي الأصل: «فيها دينه» !!
ولم يعزه في «كنز العمال» (٣/ ٢٣٨ رقم ٦٣٣٣) باللفظ الذي أورده المصنف إلا للطبراني في «الكبير» .
(١) كذا مثبتة بخط الناسخ أبي الفضل الأعرج، وأثبتها السخاوي بخطه في «الجواب» المرفق بآخره: «أحمر» ، وما أثبتناه هو الموجود في مصادر التخريج، وهو كذلك في «المقاصد الحسنة» (ص ٢١٦) .
(٢) أخرجه الطبراني في «الكبير» (٢٠ رقم ٦٥٩) ، وفي «الأوسط» (٢٢٦٩-ط. الحرمين) ، وفي «الصغير» (٧) ، وفي «مسند الشاميين» (١٤٦١) ، وأبو نعيم في «الحلية» من طريق بقية بن الوليد، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن عبيد، عن المقدام بن معدي كرب، به.
وإسناده ضعيف، مداره على أبي بكر بن أبي مريم. =

<<  <   >  >>