(١) أخرجه الطبراني في الدعاء (٣٩) ، وأبو نعيم في الحلية (٣/٢٦٣) من حديث أنس بن مالك، وقال عقبه: «هذا حديث غريب، تفرد به حبيب كاتب مالك، عن محمد [بن عمران] ، عنه» . وأورده الديلمي في الفردوس (٦٢٦٩) من حديث أنس. وحبيب بن أبي حبيب بن إبراهيم كاتب مالك، متروك. انظر ترجمته في: «تهذيب التهذيب» (١٢٨٧) لابن حجر، وفيه: «قال النسائي وأبو حاتم: متروك الحديث، وقال ابن حبان: أحاديثه كلها موضوعة، وقال أبو داود: كان يضع الحديث» . وانظر له: «الكامل» (٢/٤١١- ٤١٤) ، و «الكاشف» (١/١٤٥) . ثم ظفرت له بطريق أُخرى عن أنس:
أخرجه ابن عدي في «الكامل» (٢/٣٢٢) ، والعقيلي في «الضعفاء الكبير» (١/٢٤٢) ، وابن الجوزي في «الموضوعات» (٣/١٧١) ، وعبد الغني المقدسي في «الترغيب بالدعاء» (رقم ١٥) ، ولفظه: «ما كان الله -عز وجل- ليفتح لعبد بالدعاء، فيغلق عنه باب الإجابة، الله -عز وجل- أكرم من ذلك» . وسند واهٍ بمرة، فيه الحسن بن محمد البلْخي، قال العقيلي: «منكر الحديث» ، وقال عن هذا الحديث: «ليس له أصل» ، وأقره السيوطي في «اللآلئ» (٢/٣٥٤) . وقال ابن عدي عن البلخي: «ليس بمعروف، منكر الحديث عن الثقات» ، وقال ابن حبان: «يروي عن حميد الطويل وعوف الأعرابي الأشياء الموضوعة» . انظر: «المجروحين» (١/٢٣٨) ، «الميزان» (١/٥١٩) ، «تنزيه الشريعة» (٢/٣٢١) . ثم وجدت له عن أنس طريقاً ثالثة ضمن حديث فيه: «من أُلهم الدعاء لم يحرم الإجابة» . أخرجه عبد الغني المقدسي في «الترغيب في الدعاء» (رقم ١٧) وفيه أبو نصر الليث بن محمد المروزي، أحد المجاهيل. وفي الباب عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من أعطى الذّكر، ذكره الله -تعالى-....» ، وفيه: =