وفي إسناده البراء السليطي مجهول، نعم؛ وثقه ابن حبان (٤/٧٨) ! وهذا من تساهله! قال الذهبي في «الكاشف» : «مجهول» . وقال في «الميزان» (١/٣٠٢) : «لا يعرف» ، وقال: «تفرد عن السليطي سيار بن سلامة أبو المنهال» . وقال ابن حجر في «التقريب» : «مقبول» ؛ أي: إذا توبع، ولا أعرف ذلك، فتحسين المصنف له لذاته ليس بحسن. وانظر: «تهذيب الكمال» (٤/٤١-٤٢) . وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (٣/٢٨٠) : «في إسناده البراء، قد ذكره ابن حبان في «الثقات» . وقال الذهبي: «مجهول، وباقي رجال الإسناد ثقات» . وقال: «ليس لنقادة شيء في بقيّة الكتب الستة سوى هذا الحديث الذي انفرد به ابن ماجه» . قلت: ومن الغريب قول ابن حجر في «الإصابة» (٦/٤٦٨) في ترجمة (نُقَادة) : «له حديث في «مسند أحمد» و «السنن» لابن ماجه من طريق ولده: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثه إلى رجل يستمنحه ناقة ... » الحديث» . وهو ليس من طريق ولده، وذكره على الجادة في «أطراف مسند الإمام أحمد» (٥/٤٢١ رقم ٧٤٧٥) ، وليس في «المسند» غيره. وأما قول الذهبي السابق عن البراء: «تفرد عنه سيار» ؛ فمدفوع بما أخرجه ابن قانع في «معجم الصحابة» (٣/١٦٧) ؛ قال: حدثنا محمد بن يونس، نا عبد الله بن داود الخُريبي، نا هرمز بن جُوزان، عن البراء، عن نقادة الأسدي: «أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بعثه إلى رجل يستحمله ناقة، فجاء، فقال: «اللهم بارك فيها، وفيمن بعث بها، وفيمن جاء بها» » . و (نُقَادة) من الأسماء المفردة في الصحابة، ولذا أورده البَرْدِيجي في «طبقات الأسماء المفردة» (رقم٧٦) ، وضبطه ابن حجر في «التقريب» ؛ بضم النون بعدها قاف، وفي «التجريد» : «نُفَادة» ؛ بالفاء، وقال: «وقيل: نُقادة. وقيل: غير ذلك» ، وفي «الإصابة» : «بالقاف» ، وفي هامش «معجم الصحابة» : «نَقَّادة: كذا ضبطه في «التاريخ» ضبط قلم» . وانظر: «الطبقات» لمسلم (رقم ٤٩٥) ، وتعليقي عليه في (قسم الدراسة) . ثم وجدت طريقاً آخر له، فيه متابعة للبراء! أخرجه المعافى بن عمران في «الزهد» (رقم ٢٧) =