للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اقتناه» ، قيل: وما اقتناه، قال: «لم يترُك له أهلاً ولا مالاً» .

وعند ابن المبارك في «الزهد» والحازمي معاً من حديث يعلى بن الوليد قال: «لقيتُ أبا الدرداء -رضي الله عنه- فقلت له: ما تحبُّ لمن تحب؟ قال: الموت، قلت: فإن لم يمت، قال: يُقلّ الله مالَه وولدَه» (١) .


= وصوابه: «اقتناه» ، وقال عنه: «وفيه إبراهيم بن محمد شيخ الطبراني، ضعَّفه الذهبي، ولم يذكر سبباً، وبقية رجاله موثوقون» .
الثالثة: للحديث شواهد فيما ذكر الزَّبيدي، وعبارته:
«ورواه أبو نعيم في «الحلية» (رقم ٢٧٠٧، ٢٧١١، ٤٠٤٤- تقريب البغية) ، والديلمي من طريقه، من حديث ابن مسعود: «إذا أحب الله عبداً اقتناه لنفسه، ولم يشغله بزوجةٍ ولا ولد، وسياق المصنف -يريد ما في «الإحياء» وهو الذي عند السخاوي- مشعر بأنه من رواية جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهكذا هو في «نهج البلاغة» للشريف الموسوي» .
قال أبو عبيدة: أحسن في نسبة «نهج البلاغة» للشريف الرَّضى، ونسبته لعلي -رضي الله عنه- باطلة. قاله الذهبي في «الميزان» (٣/١٢٤) ، وغيره، كما بيّنته في كتابي «كتب حذر منها العلماء» (٢/ ٢٥٠-٢٥٥) ، وحديث علي في «الفردوس» (٩٧١) ، و «تذكرة الموضوعات» (ص ١٩٣) .
(١) أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (٩٧٧) ، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٧/١١٢ أو ١٣/ ٣١١- ط. الهندية) ، وأحمد في «الزهد» (ص ١٧٣ أو ٢/٦٠- ط. دار النهضة) ، والبخاري في «التاريخ الكبير» (٧/١٠٤) ، وابن أبي عاصم في «الزهد» (١/٣٩) ، وابن سعد في «الطبقات» (٧/ ٣٩٢) ، والمروزي في «زوائد الزهد» (٣٤٧) ، وهناد بن السّري في «الزهد» (٥٤٢ و٥٤٣) ، ومسدد
-كما في «المطالب العالية» (٣/٣٣٨) -، وابن أبي الدنيا في «ذكر الموت» (٣٥٦- بتجميعي) ، ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٧/١٦٢-ط. دار الفكر) ، ثم ظفرت به عند المعافى بن عمران في «الزهد» (رقم ٢٦) وفي آخره زيادة: «قيل: ما تحب لعدوك؟ قال: يكثر الله ماله وولده، ويطيل بقاءه» ، والزيادة عند ابن جرير وابن عساكر (٤٧/١٦٢) وغيرهما -أيضاً-، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (٣/٢٢٧) ، وابن جرير في «تهذيب الآثار» (١/٤٢٥) ، والطوسي الشيعي في «أماليه» (٢/١٢) ، والذهبي في «سير أعلام النبلاء» (٢/٣٤٩) من حديث يعلى بن الوليد.
ويعلى والراوي عنه (غيلان بن بشر) فيهما جهالة.
وأخرجه أبو نعيم (١/٢١٧) بسندٍ آخر فيه انقطاع.

<<  <   >  >>