والخبر في «السير» (١/٤٢٣) ، و «اللسان» مادة (وطأ) ، وفسره بقوله: أي كثير الأتباع، دعا عليه بأن يكون سلطاناً ومقدّماً أو ذا مالٍ، فيتبعه الناس ويمشون وراءه. (١) ظفرت بنحوه عنه، أخرجه المعافى بن عمران في «الزهد» (رقم٢٤) ، وابن عساكر (٤٧/ ١٦٢) بسندٍ فيه انقطاع: أن رجلين من أهل دمشق تنازعا، فعابا، فاستطال أحدهما على الآخر، فعاب المستطال عليه، ثم قدم، فلقيه أبو الدرداء، فقال: شعرتُ أنك قد تصوَّت -أي: رفعت صوتك- على صاحبك، قال: بم ذا يا أبا الدرداء؟ قال: «كثر مالُه وولدُه، ومن يُكثَّر مالُه، تكثر شياطينه» ، وأخرج ابن أبي الدنيا في «العيال» (رقم ٤٤٩) آخره مرفوعاً، بسندٍ واهٍ. وظفرت بما أخرجه أحمد في «الزهد» (ق٥٧/ب) والمعافى بن عمران في «الزهد» (٢٠٦) من طريق حسَّان بن كُريب قال: كنا بباب معاوية، ومعنا أبو مسعود -صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - فخرج رجل قد كساه معاوية بُرْنُساً، فهنَّأه قوم، فقال أبو مسعود: خذ من طيباتك، وقال الآخر: خذ من حسناتك، وفيه ابن لهيعة. ثم ظفرت بأقرب منهما، أخرجه ابن جرير في «تهذيب الآثار» (١/٢٩٤ رقم ٤٩٤- ط. شاكر) بسند صحيح إلى بيان -وهو ابن بشر الأحمسي- عن حكيم بن جابر: أن رجلاً نال من رجل، فأتى أبا الدرداء فشكاه، فقال: إن الله سيُديلك منه. فلما كان بعد ذلك، دعاه معاوية، فحَباه، وأعطاه، فأتى أبا الدرداء، فذكر ذلك له، فقال: أليس قد أُدِيل لك منه؟ ثم امتنَّ الله -عزّ وجلَّ- بالوقوف على لفظه بحروفه، عند وكيع في «الزهد» (١٧٧) ، وأبي داود السجستاني في «الزهد» (رقم ٢٤٩) ، وأبي نُعيم في «الحلية» (١/٢٢٣) ، وإسناده ضعيف، حسان ابن عطية لم يدرك أبا الدرداء.