وفي رواية الشاشي والطبراني (٦١١) زيادة في آخره: «قالت ضباعة: فما فني آخرها حتى رأيت غرائر الوَرِق في بيت المقدام» . وأخرجه الزبير بن بكار في «نسب قريش» -ومن طريقه ابن عساكر (٦٠/١٧٤- وفي آخره: «قال: فما ذهب آخرها حتى رأيت في بيت المقدام غرائر الورق» .
وفي سياق بعض الروايات أنه من مسند ضباعة، كما قال الحافظ ابن حجر في «النكت الظراف» (٨/٥٠٤) ، وهو لا يضر، فضباعة هذه صحابية، ولكن هذا إسناد فيه مقال، موسى بن يعقوب، وثقه ابن معين، وابن القطان، وقال ابن عدي: لا بأس به عندي، وقال ابن المديني: ضعيف الحديث، منكر الحديث. وقال أبو داود: روى عنه ابن مهدي، وله مشايخ مجهولون. وقال أحمد: لا يعجبني حديثه. وقريبة هذه لم يرو عنها إلا ابن أخيها موسى، وقال الحافظ في «التقريب» : مقبولة، فهي في عداد المجاهيل، وكذلك كريمة، والحديث في «ضعيف سنن ابن ماجه» (٥٤٥) ، و «ضعيف سنن أبي داود» (٣٠٧٩) . وقوله -والله أعلم-: «لعلك اتبعت بيدك في الجحر» إذ لو فعل ذلك لكان ذلك في حكم الركاز، وإنما ساق الله هذا المال إليه بغير فعل منه؛ أخرجته له الأرض بمنزلة ما يخرج من المباحات، ولهذا -والله أعلم- لم يجعله لقطة إذ لعله علم أنه من دفن الكفار. أفاده ابن القيم في «إعلام الموقعين» (٦/٤١٦- بتحقيقي) . (١) يشير المصنف إلى ما أخرجه البخاري في «الصحيح» في كتاب المناقب (باب منه) (رقم =