وإسناده صحيح، صححه البوصيري في «زوائد ابن ماجه» (٣/٢٧٠- ٢٧١ رقم ١٤٥٤) ، والمنذري في «الترغيب والترهيب» (٤/١٢١) ، وشيخنا الألباني في «الصحيحة» (رقم ٤٠٤، ٩٥٠) . وفي الباب عن ابن مسعود: أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (١٣/٢٢٠-٢٢١) -ومن طريقه ابن ماجه في «السنن» (رقم ٢٥٧، ٤١٠٦) -، وعبد الله بن أحمد في «زوائد الزهد» (ص ٢٩) ، والهيثم بن كليب الشاشي في «مسنده» (رقم ٣١٧) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٢/١٠٥) ، وابن عدي في «الكامل» (٧/٢٥٢١- ٢٥٢٢) ، والدارقطني في «العلل» (رقم ٦٨٨) ، و «الأفراد» (ق ٢٠٧/أ- مع أطراف الغرائب) ، وابن عبد البر في «الجامع» (رقم ١١٢٨) بإسنادٍ ضعيف جدّاً عن ابن مسعود مرفوعاً: «من جعل الهموم هماً واحداً؛ كفاه الله همّ آخرته، ومن تشعَّبت به الهموم في أحوال الدنيا، لم يبال الله في أي أوديتها وقع» .
وفي إسناده نهشل بن سعيد يروي المناكير، وقيل: بل يروي الموضوعات. قاله البوصيري، وقال أبو حاتم في «العلل» (٢/١٢٢- ١٢٣) : «هذا حديث منكر، ونهشل بن سعيد متروك الحديث» ، وبنهشل أعله ابن مفلح في «الآداب الشرعية» (٢/٥٤) . وفي الباب عن أنس: أخرجه الدارمي (٢٢٩) ، والترمذي (٢٤٦٥) ، والطبراني في «الأوسط» (٨٨٨٣) ، وابن أبي عاصم في «الزهد» (١/٣٣) ، وهناد في «الزهد» (٦٦٧، ٦٦٩) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٦/٣٠٧) ، وابن عدي في «الكامل» (١/٣٨٤) ، والبزار والبيهقي في «الشعب» (٧/٢٨٩ رقم ١٠٣٤١) ، والكلاباذي في «معاني الأخبار» (ص ٣٣٣) ، وابن الجوزي في «الواهيات» (١٣٢٩) ، وهو في «السلسلة الصحيحة» (٩٤٩) . وللحديث شواهد عن ابن عمر، وأبي هريرة، وأبي الدرداء، وابن عباس، ومن مرسل سليمان ابن حبيب المحاربي، ومن مرسل محمد بن المنكدر، وهو صحيح بها، وأحسنها حديث زيد المتقدم. =