قال الخليلي: «وهذا لا يعرف من حديث سفيان إلا من هذا الوجه، وقد خطّئوه فيه» .
وقال البيهقي: «تفرد به روّاد بن الجرّاح العسقلاني عن سفيان الثوري» ، وقال الخطيب: «هذا حديث غريب من حديث سفيان، عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة، تفرد بروايته أبو عاصم روّاد بن الجراح عن الثوري، فقد رواه -أيضاً- عنه غيره» . ونقل ابن الجوزي عن الدارقطني قوله: «تفرّد به رواد، وهو ضعيف» ، قال: «وقد أدخله البخاري في «الضعفاء» ، وقال: كان قد اختلط لا يكاد يقوم حديثه، وقال أحمد بن حنبل: حدَّث رواد عن سفيان أحاديث مناكير، وقد روى مطلقاً من غير ذكر المئتين» . قلت: وكلام الدارقطني في «الأفراد والغرائب» (ق ١٢٦/أ- ترتيب ابن القيسراني) . وانظر لروّاد وضعفه: «الجرح والتعديل» (٢/٥٢) ، «تاريخ بغداد» (٤/١٧٣- ١٧٤) ، «تاريخ دمشق» (١٨/٢١٠) ، «الميزان» (٢/٥٦) ، «الكاشف» (١/٢٠) ، «المغني» (١/٤٠) . وقال الذهبي في «الميزان» (٢/٥٦) : «قال أبوحاتم: هذا حديث منكر» ، وزاد: «لا يشبه حديثه حديث الثقات، وإنما كان بدوّ هذا الخبر -فيما ذكر لي- أن رجلاً جاء إلى رواد، فذكر له هذا الحديث، فاستحسنه، وكتبه، ثم بعد حدّث به، يظن أنه من سماعه» . وقال في «المغني» (١/٢٣٣) : «خبر منكر» . وعلَّق جمع من العلماء جناية هذا الحديث بروّاد، منهم -على سبيل المثال-: - الزركشي في «اللآلئ» (ص ٦٨- ٦٩) ، وقال: «والمعروف ما رواه الترمذي (٢٣٤٧) عن أبي أمامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن أغبط أوليائي عندي المؤمن خفيف الحاذ، ذو حظٍّ في الصلاة» الحديث، وإسناده ضعيف» . - العراقي قي «تخريج الأحياء» (٢/٢٤) ، والمصنف في «المقاصد الحسنة» (رقم ٤٥٢) ، قال: «علته روّاد» ، وقال: «وفي معناه أحاديث كثيرة كلها واهية» ، ثم ساق بعضها، وتكلّم عليها. - وذكره الصَّغاني في «الموضوعات» (ص ١٥ رقم ٩٨) ، وعزاه محققه -خطأ، وهو شنيع بشيع- للترمذي في «سننه» !! وقال ابن القيم في «المنار المنيف» (ص ١٢٧) : «أحاديث مدح العزوبة كلها باطل» . • تنبيه وتحذير: ذكر الخطيب في «تاريخه» (٦/١٩٨) ، وعنه ابن عساكر (١٨/٢١١) أن =