للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

-رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «أَعْظَمُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ» رواه أحمد (١).

ومن قدر على الأضحية فلا يتركها، وذبحها أفضل من التصدق بثمنها، والأضحية الواحدة تكفي أهل البيت الواحد، ويجب الحذر من المباهاة بتكثيرها، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- ضحى بكبش عنه وعن آل محمد، وضحى بكبش عن أمته، وفضل الله تعالى واسع (٢).

وجاء عن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قال: سَأَلْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ: «كَيْفَ كَانَتِ الضَّحَايَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ فَقَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ حَتَّى تَبَاهَى النَّاسُ، فَصَارَتْ كَمَا تَرَى»: رواه الترمذي وقال: حَسَنٌ صَحِيحٌ (٣).

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} (٤)، {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} (٥).

* * *


(١) صحيح؛ صححه الألباني في "الإرواء" (١٩٥٨)، أخرجه أحمد (٣١/ ٤٢٧ - ١٩٠٧٥) وغيره.
(٢) من خطبة بتصرف للدكتور إبراهيم الحقيل بعنوان: الحج المبرور.
(٣) صحيح؛ صححه الألباني في "صحيح ابن ماجة" (١٥٠٥)، أخرجه الترمذي (٤/ ٩١ - ١٥٠٥) وابن ماجة (٣١٤٧)، وغيرهما.
(٤) [الحج: ٣٠].
(٥) [الحج: ٣٢].

<<  <   >  >>