للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والله جل شأنّه نَاصِرٌ دِينَهُ وَمُعلٍ كَلِمَتَهُ، حَافِظٌ أَولَيَاءَهُ مُهلِكٌ أَعدَاءَهُ، وَلا يَحِيقُ المَكرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهلِهِ: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} (١).

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.

لنلزم الجَمَاعَةَ وَلننبذ الفُرقَةَ ولنَشكر النِّعمة: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (٢)، {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفشَلُوا وَتَذهَبَ رِيحُكُم وَاصبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (٣).

قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: «عَلَيكُم بِالجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُم وَالفُرقَةَ؛ فَإِنَّ الشَّيطَانَ مَعَ الوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاثنَينِ أَبعَدُ، مَن أَرَادَ بُحبُوحَةَ الجَنَّةِ فَلْيَلزَمِ الجَمَاعَةَ» رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ (٤).

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ.

النصرُ والأمنُ من اللهِ يأتي بتطبيقِ شرعِه وشُكرِ النعمِ ونبذِ الظلمِ ويكونُ بِالمُحَافَظَةِ عَلَى الفَرَائِضِ - خاصةً الصلوات الخمس جماعةً في المسجدِ فإنّ تضييعَ الصلواتِ جماعةً في المسجدِ من الخذلانِ العظيم، ويكون النصرُ وتحقيقُ الأمنِ أيضاً: بالإِكثَارُ مِنَ النَّوَافِلِ، وصَنَائِعُ المَعرُوفِ فإنها تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، والدُّعَاءُ، فَإِنَّهُ يَرُدُّ


(١) [الشعراء: ٢٢٧].
(٢) [آل عمران: ١٠٣].
(٣) [الأنفال: ٤٦].
(٤) صحيح؛ صححه الألباني في "صحيح الجامع" (٢٥٤٦)، أخرجه الترمذي (٢١٦٥)، وغيره.

<<  <   >  >>