للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القَدَرَ وَيَرفَعُ البَلاءَ، والأمرُ بِالمَعرُوفِ وَالنهيُ عَنِ المُنكَرِ، فَإِنَّ ذلك سَبَبٌ فِي حِفظِ اللهِ لِلبِلادِ وَالعِبَادِ {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} (١).

ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَمَا بَطَنَ، وَأَقُولُ هَذَا القَولَ وَأَستَغفِرُ اللهَ.

الخطبة الثانية:

الحَمدُ للهِ أَوَّلاً وَآخِرًا، وَالشُّكرُ لَهُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا، خَلَقَ فَسَوَّى، وَقَدَّرَ فَهَدَى، لا مَانِعَ لِمَا وَهَبَ، وَلا مُعطِيَ لِمَا سَلَبَ، طَاعَتُهُ أَفضَلُ مُكتَسَبٍ، وَتَقوَاهُ أَعلَى نَسَبٍ، وَأَشهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً نرجُو بها النَّجَاةَ مِن عِقَابِهِ والفوز بمرضاته، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحمدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ الناصح لأمته، فَرحَ بالعيدِ رغمَ المعاناة من المشركين واليهود والمنافقين .. وأذنَ للحبشةِ أن يلعبوا بالسلاحِ في مسجدِه يومَ العيد، وتركَ الجاريتينِ الصغيرتينِ تُنشِدَان لأمِّ المؤمنينَ عائشةَ -رضي الله عنها- بنشيدِ الأنصَارِ، وقال: «ليعلمَ يهودُ أنَّ في دِينِنَا فسحة» صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَزوَاجِهِ وَأَصحَابِهِ ومن تبعه.

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.

أَمَّا بَعدُ:

فتكمل فرحة العيد بالتقوى والطاعة والمسامحة ..


(١) [هود: ١١٧].

<<  <   >  >>