للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والهواتفِ الذّكيةِ الذي أغرق بعضكَن في لجُجٍ من عدمِ الحياءِ، وقلةِ الغيرةِ إلاّ ما شاء الله! ! مؤلم جداً استجابةُ بعضِ الغُفلِ لاِسْتِنْسَاخَ الْأُسْرَةِ الْغَرْبِيَّةِ الشَّقِيَّةِ الْمُفَكَّكَةِ وجلبها للبيوتِ والأسرِ المسلمةِ، لِنَقْلِ الْمَرْأَةِ مِنْ فَضَاءِ الْإِسْلَامِ الرَّحِيبِ إِلَى حُرِّيَّةِ الْغَرْبِ الضِّيقَةِ، عَبْرَ دعَايَاتٍ مُضَلِّلَةِ، وَأُطْرُوحَاتٍ زائِفَةِ، إي والله لَا عَاقِلَةَ تَرْضَى بِذَلِكَ فَضْلًا عَنْ مُؤْمِنَةٍ تقيّةٍ عَفيفةٍ، فَاحْذَرْنَ مَصَائِدَ الْأَعْدَاءِ، وَدَعَوَاتِهِمْ الْمُزَخْرَفَةَ بِتَحْرِيرِ الْمَرْأَةِ، فَلَيْسَتْ إِلَّا ذُلًّا وَإِهَانَةً وَاسْتِغْلالًا.

حَفِظَ اللهُ نِسَاءَ الْمُسْلِمِينَ بِحِفْظِهِ، وَأَسْبَغَ عَلَيهِنَّ سِتْرَهُ، وَحَمَاهُنَّ مِنْ كَيْدِ الْكَائِدِينَ، وَدَعَوَاتِ الْمُفْسِدِينَ.

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ... الله أكبر الله أكبر ... ولله الحمد

أَيُّهَا الأحبة (١): اجتمعَ اليومَ عيدان: جمعةٌ وعيد، ولله الحمد والمنة .. وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة:

"من صلى العيد يوم الجمعة .. رُخِّص له في ترك الحضور لصلاة الجمعة ذلك اليوم إلا الإمام، فيجب عليه إقامتها بمن حَضرَ لصلاتها ممن صلى العيد، وممن لم يصل العيد، والدليل ما رواه أبو داود في سننه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال «قَدِ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ» (٢)، فدل ذلك على الترخيص في الجمعة لمن صلى العيد في ذلك اليوم، وعلم عدم الرخصة للإمام، لقوله في الحديث «وإنا مجَمِّعون»، وما رواه مسلم عن


(١) تُذكر إذا وافقَ العيد الجمعة مع ضرورة تنبيه المصلين ممن لن يحضر الجمعة أن يصلي الظهر.
(٢) صحيح؛ صححه الألباني في "صحيح أبي داود" (٩٨٤)، أخرجه أبو داود (١٠٧٣)، وغيره.

<<  <   >  >>