للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَجِيدٌ» (١). وهذا يفسر اللفظ الآخر للحديث: «اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمدٍ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمدٍ» (٢)؛ فالآل هنا هم الأزواج والذرية كما في الحديث ....

وهذا هو منهجنا نحن أهل السنة والجماعة ومنهج آبائنا من قبلنا بل ومنهج سلفنا الصالح .. نحبهم ونتبعهم ونعادي من عاداهم، وليس لدينا بحمد الله تقية أو مخادعة أو تحليلاً للكذب ففي الصحيحين: أن أبا بكر -رضي الله عنه- قال لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أصِلَ مِنْ قَرَابَتِي» (٣).

وفي صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- شهد بالرضا لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- والسبق والفضل، ولما وضع الديوان بدأ بأهل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان يقول للعباس -رضي الله عنه-: «والله لإسلامك أحب إلي من إسلام الخطاب لحب النبي -صلى الله عليه وسلم- لإسلامك» (٤).

كما استسقى بالعباس، وأكرم عبد الله بن عباس، وأدخله مع الأشياخ، كل ذلك في صحيح البخاري وغيره.


(١) متفق عليه؛ البخاري (٣٣٦٩)، ومسلم (٤٠٧).
(٢) صحيح؛ صححه الألباني في "صحيح الجامع" (٣٧٨٣)، أخرجه النسائي (٩٩٨٥) وغيره.
(٣) متفق عليه؛ البخاري (٣٧١٢)، ومسلم (١٧٥٩).
(٤) صحيح؛ صححه الألباني في الصحيحة (٧/ ١٠٢٩)، أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (٥/ ٣٢)، وغيره.

<<  <   >  >>