للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَغْضَبَنِي» (١) وفي رواية في الصحيحين أيضًا: «فَاطِمَة بَضْعَةٌ مِنِّي، يَرِيبُنِي مَا رَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا» (٢).

وروى البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: «أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ» (٣)، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الحسن بن علي -رضي الله عنه-: «إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ» رواه البخاري (٤).

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال للحسن -رضي الله عنه-: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ» متفق عليه (٥).

وقد قال الله تعالى في قرآن يتلى إلى قيام الساعة: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (٦)، ومعلوم أن هذه الآية نزلت في أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- لأن ما قبلها وما بعدها كله خطاب لهن ‡، وفي الصحيحين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأصحابه: قولوا: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ


(١) متفق عليه؛ البخاري (٣٧١٤)، مسلم (٢٤٤٩).
(٢) متفق عليه؛ البخاري (٥٢٣٠)، ومسلم (٢٤٤٩).
(٣) صحيح البخاري (٢٦٩٩).
(٤) صحيح البخاري (٢٧٠٤).
(٥) صحيح البخاري (٥٨٨٤)، ومسلم (٢٤٢١).
(٦) [الأحزاب: ٣٣].

<<  <   >  >>