للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَذَكَّرنَ -يَا نِسَاءَ المُؤمِنِينَ- قَولَ الحَبِيبِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا صَلَّتِ المَرأَةُ خَمسَهَا، وَصَامَت شَهرَهَا، وَحَصَّنَت فَرجَهَا، وَأَطَاعَت زَوجَهَا، قِيلَ لها: ادخُلِي الجَنَّةَ مِن أَيِّ أَبوَابِ الجَنَّةِ شِئتِ» (١).

{فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} (٢).

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ... الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

أَيُّهَا الأحبة: اجتمع اليوم عيدان جمعةٌ وعيد ولله الحمد والمنة .. وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة:

من صلى العيد يوم الجمعة .. رُخِّص له في ترك الحضور لصلاة الجمعة ذلك اليوم إلا الإمام، فيجب عليه إقامتها بمن حضر لصلاتها ممن صلى العيد وممن لم يصل العيد، واستدلوا بما رواه أبو داود في سننه عَنْ إِيَاسِ بْنِ أَبِي رَمْلَةَ الشَّامِيِّ، قَالَ: شَهِدْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَهُوَ يَسْأَلُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، قَالَ: أَشَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عِيدَيْنِ اجْتَمَعَا فِي يَوْمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَكَيْفَ صَنَعَ؟ قَالَ: صَلَّى الْعِيدَ، ثُمَّ رَخَّصَ فِي الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: «مَنْ شَاءَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَلْيُصَلِّ» (٣).


(١) حسن لغيره؛ حسنه الألباني في "الترغيب والترهيب" (٦٥٥)، أخرجه أحمد (٣/ ١٩٩ - ١٦٦١)، وغيره.
(٢) [الأحزاب: ٣٢، ٣٣].
(٣) صحيح؛ صححه الألباني في "صحيح أبي داود" (٩٨١)، أخرجه أبو داود (١٠٧٠)، وغيره.

<<  <   >  >>