للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إياه، فرأى بعض أهل الشام في منامه أن صفوان بن سليم دخل الجنة بقميصٍ كَساه، فقدم المدينة فقال: دلوني على صفوان فأتاه فقص عليه ما رأى (١).

ويكفي المؤمن حادياً لعملٍ كهذا قول الله تعالى: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٢).

ومن مواطن الشكر في تقليب الليل والنهار، وفي فصل الشتاء بالذات: صيام ما أمكن من الأيام التي جاءت السنة ببيان فضلها، ومحاولة تخصيص جزء من الليل بالقيام ولو كان يسيراً ...

عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «الغَنِيمَةُ البَارِدَةُ الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ» (٣).

وفي المسند: «الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ» (٤).

قال بعض أهل العلم: "إنما كان الشتاء ربيع المؤمن، لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات، ويسرح في ميادين العبادات، وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه، كما


(١) عبودية الشتاء للدكتور عمر المقبل.
(٢) [المزمل: ٢٠].
(٣) ضعيف؛ ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (٣٩٤٣)، أخرجه الترمذي (٧٩٧)، وأحمد (٣١/ ٢٩٠)، وغيرهما.
(٤) ضعيف؛ ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (٣٤٢٩)، أخرجه أحمد (١٨/ ٢٤٥) من حديث أبي سعيد.

<<  <   >  >>