للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فاتقوا الله تعالى وأطيعوه: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} (١).

إن على الأمة المسلمة واجبًا عظيمًا تجاه الأرض المباركة؛ في حمايتها، والدفاع عنها، ونصرة المرابطين في أكنافها.

فأهل العلم والدعوة والتربية يجب عليهم بيان حقيقة اليهود المعتدين ومن يقف وراءهم، ويسوِّغ لهم إجرامهم. كما يجب على أهل الأقلام الراشدة أن يجاهدوا بأقلامهم، وأن يقفوا في وجه سيل أقلام التزييف والتزوير ويفضحوا المخططات الصهيونية والصليبية، وواجب على الآباء والأمهات أن يغرسوا في نفوس أولادهم محبة القدس ومن يدافعون عنه ويقصّوا عليهم تاريخه، وكذلك يفعل المعلمون مع طلابهم، وأئمة المساجد مع جماعة مساجدهم، وكبار القوم مع جلسائهم، حتى تحيا قضية الأقصى في القلوب، فيثمر ذلك أفعالاً ومبادرات لنصرة الأقصى والمرابطين في أرضه.

وقبل ذلك وبعده إصلاح ما بيننا وبين الله تعالى بالتوبة من الذنوب، حتى يتغير حال الأمة، ويتبدل ذلها إلى عز، وضعفها إلى قوة، وتفرقها إلى اجتماع وألفة، وقد قال الله تعالى: {إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (٢)، مع


(١) [البقرة: ٢٨١].
(٢) [الرعد: ١١].

<<  <   >  >>