للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في مسجده -صلى الله عليه وسلم- روضة من رياض الجنة، قال -صلى الله عليه وسلم-: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» (١).

ومن مات بالمدينة وكان مؤمناً صادقاً حلَّت له شفاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع لمن يموت بها» رواه الترمذي (٢).

ولقد كان عمر -رضي الله عنه- يدعو فيقول: «اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك -صلى الله عليه وسلم-» (٣) وقد أجيبت دعوته فاستشهد -رضي الله عنه- وهو يؤم المسلمين في محراب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الفجر.

وفي المدينة مقبرة البقيع دفن فيها خلقٌ كثير من الصحابة -رضي الله عنهم- عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «كلما كانت ليلتي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج في آخر الليل إلى البقيع، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا وإياكم متواعدون غدًا أو مواكلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد» رواه النسائي وصححه الألباني (٤).


(١) صحيح البخاري (٢/ ٦١ - ١١٩٥)، صحيح مسلم (٢/ ١٠١٠ - ١٣٩٠).
(٢) صحيح؛ صححه الألباني صحيح الجامع (٢/ ١٠٤٠ - ٦٠٠٩)، أخرجه الترمذي (٥/ ٧١٩ - ٣٩١٧)، وغيره.
(٣) صحيح البخاري (٣/ ٢٣ - ١٨٩٠ (.
(٤) صحيح؛ وصححه الألباني، أخرجه النسائي (٤/ ٩٣ - ٢٠٣٩)،

<<  <   >  >>