للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أين من يؤثرون الفرش والنوم على الصلوات؟ وأين من يؤثرون اللهو والأصدقاء على طاعة الآباء والأمهات؟ وأين من يضيّعون المواسم العظيمة بما لا يرضي الله تعالى؟ ! ! من هذا الكلام ..

أَيُّهَا الأحبة: قد أحصيتُ الآيات التي صرَّحت بصفات من يحبهم الله جلّ وعلا، وبصفات من لا يحبهم سبحانه فوجدتُها حوالي خمسين آية .. فالله تعالى يحب المتقين والمحسنين والتوابين والمتطهرين والمطهرين والصابرين والمقسطين، والذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص، ولا يحب سبحانه المعتدين والفسادَ وأهلَه، ولا يحب الكافر الأثيم، والخوانَ الكفور، والمختالَ الفخور، ولا يحب الخائنين ولا الخوان الأثيم، ولا المجاهر بالسوء، ولا يحب المسرفين والمستكبرين، والفرحين المغترين بما يملكون ..

وبعد هذا كلِّه - أيهّا المحب - فإذا أحبّك الله تعالى فاعلم أن العاقبةَ لك والنصرَ التأييدَ حليفُك، ولو اجتمع عليك الكونُ كلُّه فلن يضروك بشيء فلا تقلق ..

فأبشروا - أَيُّهَا الأخوة - سيحفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين بحبهم لله تعالى وطاعتهم، وامتثالهم له، وتطبيقهم لشرعه .. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٥٤) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (٥٥) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ

<<  <   >  >>