للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إضاءةً، ثم همْ بعَدَ ذلك منازلُ لا يتَغَوَّطُونَ، ولا يبولُونَ، ولا يمتخِطون، ولا يبصُقون، أمشاطُهُم الذهبُ، ومجامِرُهم الأُلوَّة -يعني: العود الذي يتبخر به-، ورشْحُهمُ المِسْكُ، أخلاقُهم على خَلْقِ رجلٍ واحدٍ على طولِ أبيْهم آدمَ ستُون ذِراعاً» رواه مسلم (١).

وعن أنس -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «لقاب قوسِ أحدِكم أو موضعِ قدمٍ في الجنة خيرٌ من الدنيا وما فيهَا، ولَوْ أنَّ امرأةً من نساءِ الجنة اطلعتْ إلى الأرض لأضاءت ما بيْنَهُمَا ولملأت ما بينهما ريحاً ولنَصِيِفُها (يعني الخمارَ) خيرٌ من الدنيا وما فيها» رواه البخاري (٢).

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنَّ في الجنة لسُوقاً يأتونَها كُلَّ جمعةٍ فتَهبُّ ريحُ الشَّمالِ فتحثو في وجوهِهِم وثيابِهم فيزدادُونَ حُسناً وجَمَالاً، فيرجعونَ إلى أهلِيْهمْ فيقولُونَ لهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدَنا حسناً وجمالاً» رواه مسلم (٣).

وعن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «قال الله: أعْدَدْتُ لعبادي الصالحينَ مَا لا عَيْنٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعتْ ولا خطرَ على قلب بَشَر. وأقْرَؤوا إن شئتُم {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٤)» متفق عليه (٥).


(١) صحيح مسلم (٤/ ٢١٧٩).
(٢) صحيح البخاري (٤/ ١٧).
(٣) صحيح مسلم (٤/ ٢١٧٨).
(٤) [السجدة: ١٧].
(٥) متفق عليه؛ البخاري (٤/ ١١٨)، ومسلم (٤/ ٢١٧٤).

<<  <   >  >>