للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا علمت أن الله هو الواحد على الحقيقة، وهو المالك لهذا الكون فلا يكن اتكالك إلا عليه {قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ} (١).

إذا كانت الهداية والسعادة من الله فاستقبلها بالشكر والتوكل {وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} (٢).

إذا داهمك الخوف، وخشيت بأس أعداء الله والشيطان والغدّار، فلا تلجأ إلاّ إلى باب الله وعليه توكل {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} (٣).

إذا أردت أن يكون وكيلك الله في كل حال فتمسك بالتوكل في كل حال .. {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} (٤).

إذا أردت يكون الفردوس الأعلى منزلك فانزل في مقام التوكل .. {الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} (٥).


(١) [الرعد: ٣٠].
(٢) [إبراهيم: ١٢].
(٣) [النحل: ٩٩].
(٤) [الأحزاب: ٣].
(٥) [النحل: ٤٢].

<<  <   >  >>