للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن شئت أن تنال محبة الله فانزل أولاً في مقام التوكل .. {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (١).

إذا أردت أن يكفيك الله كل شيء، وتحصل على كل شيء من خالق السماء والأرض، ومالك الملك فعليك بالتوكل .. {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} (٢) (٣) أي كافيه.

حقاً ما أحوج الأمة اليوم إلى هذه المعاني، وترسيخها في النفوس، فلنبدأ بأنفسنا وأسرنا ومجتمعاتنا.

أقول قولي هذا وأستغفر الله ..

الخطبة الثانية:

الحمد لله ..

أَيُّهَا الأخوة: لقد استعاذ النبي -صلى الله عليه وسلم- من الهم والحزن، فالحزن على الأمور الماضية التي لا يمكن ردها ولا استدراكها، والهم الذي يحدث بسبب الخوف من المستقبل، فيكون العبد ابن يومه، يجمع جِدَّه واجتهاده في إصلاح يومه ووقته الحاضر، فإن جمع القلب على ذلك يُوجب تكميل الأعمال، ويتسلى به العبد عن


(١) [آل عمران: ١٥٩].
(٢) [الطلاق: ٣].
(٣) بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروز آبادي (٢/ ٣١٣ - ٣١٥)، وموسوعة نظرة النعيم (٤/ ١٣٨٠)، بتصرف.

<<  <   >  >>