(٢) الاستلام على وزن افتعال من السَّلام، وهو التحية، كما قال الأزهري، لذلك يُسمِّي أهل اليمن الركن الأسود المُحيَّا؛ لأن الناس يحيّونه، وقال ابن قتيبة: هو من السِّلَام بكسر السين، وهي الحجارة، يقال: استلمت الحجر أي: لمسته. وقال الجوهري في الصحاح: "استلم الحجر لمسه إما بالقبلة أو باليد" اُنظر مختار الصحاح باب (س ل م) وانظر فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم" للباحث سائد بكداش ص ٦٠، وقال النووي: "استلم الركن فمعناه مسحه بيده" شرحه على صحيح مسلم ٨/ ٣٣٣. (٣) اُنظر مجمع الزوائد حيث جاء فيه: "رواه أحمد وفيه راوٍ لم يسمّ" ج ٣/ ٢٤١، لكن الإمام الحافظ أبا بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي رواه في سننه الكبرى برقم (٩٣٤٢) عن سعيد بن المسيب وذكر بأن الشافعي روى الأولى عن ابن عيينة عن أبي يعفور، وأن حديثه شاهدٌ لرواية ابن المسيب، فالإمام البيهقي قوى الرواية والله تعالى أعلم. اُنظر ٧/ ١٧٦ من السنن الكبرى للبيهقي. ومما يؤيد تقوية الحديث ما قاله محققوا الموسوعة الحديثية على مسند الإمام أحمد ج ١ ص ٣٢١ "حديث حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير الشيخ بمكة ... " أقول: أخرجه أحمد برقم (١٩٠) بلفظ: "يا عمر ... " إن وجدتَ خلوة فاستلمه، وإلَّا فاستقبلْهُ فهلّلْ وكبِّرْ. (٤) السنن الكبرى للبيهقي برقم (٩٣٤٥).