للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تكون صلاة الركعتين خلف المقام فرضاً لكن أجمع أهل العلم على أن الطائف تجزئه ركعتا الطواف حيث شاء إلّا شيئاً ذكر عن مالك في أن من صلى ركعتي الطواف الواجب في الحِجر يعيد ... " (١).

ومن السنة أن يجهر بالقراءة فيهما بلطف إن صلاهما بين غروب الشمس وطلوعها (٢).

ومن السنة أن يجزئ عن ركعتي الطواف صلاة الفريضة فلو أدى المسلم بعد طوافه ما افترضه الله عليه من الصلوات الخمس كأن أقيمت الصلاة في المسجد الحرام مع نهاية طوافه فإنها تجزئه عنهما كما تجزئه الفريضة عن تحية المسجد (٣).

أما بماذا يقرأ في ركعتي الطواف فأحيل الجواب عنه إلى الفقرة التالية من حديث جابر - رضي الله عنه -.

* * *


(١) اُنظر فتح الباري شرح صحيح البخاري للإمام ابن حجر العسقلاني ٣/ ٦١٦.
(٢) قال الإمام النووي: "ويجهر بالقراءة إن صلاهما ليلاً"، ثم قال العلامة ابن حجر الهيتمي في تعقيبه على كلام النووي: "أي وما يتبعه من الفجر إلى طلوع الشمس" ثم أعقب ذلك بقوله عن مسألة الجهر بالقراءة فيهما: "المراد بالجهر أن يسمع غيره، ولا يزيد فيه إن شوّش على أحد". اُنظر الحاشية على شرح الإيضاح ص ٢٧٩.
(٣) الحاشية على شرح الإيضاح ص ٢٧٩ ـ ٢٨٠.

<<  <   >  >>