للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكعبة فانتهره بقوله: تشتم ابن أخي وأنا على دينه ثم ضربه بالقوس فشجه شجة منكرة (١).

سابعاً: عنون الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري في صحيحه المعروف بصحيح ابن خزيمة في الباب (٢١٠) بالعنوان التالي: "باب الدعاء على أهل الملل والأوثان على الصفا والمروة بأن يهزموا ويزلزلوا" ثم ساق السند والحديث التالي حين قال:

حدثنا يحيى بن حكيم حدثنا يحيى - يعني ابن سعيد - حدثنا إسماعيل بن أبي خالد حدثنا عبد الله بن أبي أوْفى قال:

اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطاف بالبيت، ثم خرج يطوف بين الصفا والمروة، فجعلنا نستره من أهل مكة أن يرميه أحد منه أو يصيبه بشيء، فسمعته يدعو على الأحزاب يقول: اللهمّ مُنْزِلَ الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهمّ اهزمهم وزلزلهم (٢).

الجزء الثاني: المروة:

إن أول ما يرد في فضل المروة قيام هاجر على الجبل تنظر هل ترى من أحد تكرر ذلك مراراً، وهو ما رويناه عن البخاري في صحيحه.

أما ثاني ما يرد في فضل المروة فهو النحر عندها.

روى الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي عن ابن عباس عن معاوية بن أبي سفيان قال: قصّرْنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عمرته على المروة بمشقص (٣) " (٤).


(١) السيرة لابن هشام ج ١ ـ ص ٢٩١ ..
(٢) صحيح ابن خزيمة (٢٧٧٥).
(٣) المشقص نصل السهم إذا كان طويلاً غير عريض فإذا كان عريضا فهو المعبلة.
(٤) السنن الكبرى للبيهقي برقم (٩٤٧٧).

<<  <   >  >>