(٢) يستحب أن يسعى على طهارة من الحدثين ومن النجس عند جمهور العلماء فلو ترك ذلك صح سعيه عند الأئمة الأربعة رضوان الله عليهم. اُنظر الحج والعمرة في الفقه الإسلامي للدكتور نور الدين عتر ص ٩٤. (٣) حديث عائشة سبق تخريجه في الطواف عن البخاري في صحيحه، كما أخرجه البيهقي في السنن الكبرى برقم (٩٤٣٨)، كما ذكر الإمام أبو بكر البيهقي في حديثه التالي عن أهل المدينة برقم (٩٤٣٩) نصاً يؤيد ما قاله العلماء، حيث نقل عن أهل المدينة أنهم كانوا يقولون: "أيمّا امرأة طافت بالبيت، ثم وجّهت لتطوف بالصفا والمروة فحاضت فلتطفْ بالصفا والمروة وهي حائض، وكذلك الذي يُحدث بعد أن يطوف وقبل أن يسعى" كما يؤيده ما عنون به الإمام البيهقي في السنن الكبرى من قوله: باب جواز السعي بين الصفا والمروة على غير طهارة، وإن كان الأفضل أن يكون على طهارة ج ٧ ص ٢٠٨. ولمزيد من الفائدة فإنّ سَرِف يقع بعد وادي الجموم (مرّ الظهران) وبالتحديد بعد نقطة النّورية للتفتيش قبل مدخل مكة المكرمة وهي معروفة لكل داخل وعندها بيدأ وادي سَرِف، حيث يصادفك على اليمين بناء قديم جداً هو البيت الذي بنى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أم المؤمنين ميمونة بنت حارث الهلالي في عمرة القضاء.