للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التروية والصبح فجر يوم عرفة (١).

رابعها: أن يبيت بمنى هذه الليلة. قال الإمام الشوكاني: "وهذا المبيت سنة ليس بركن ولا واجب فلو تركه فلا دم عليه بالإجماع" (٢).

خامسها: أن لا يخرج من منى صباح اليوم التاسع حتى تطلع الشمس، وهذا متفق عليه. قال الإمام النووي: فإذا طلعت الشمس يوم عرفة على ثبير وهو جبل معروف هناك ساروا من منى متوجهين إلى عرفات (٣).

سادسها: أن يدعو في طريقه من منى إلى عرفات وأن يكثر من التلبية. قال الإمام النووي: واستحسن بعض العلماء أن يقول في مسيره: اللهم إليك توجهت، ولوجهك الكريم أردت، فاجعلْ ذنبي مغفوراً، وحجي مبروراً، وارحمني، ولا تخيبني إنك على كل شيء قدير (٤).

سابعها: قال الإمام النووي: "قال أقضى القضاة الماوردي: يستحب أن يسيروا على طريق ضب (٥) ويعودوا على طريق المأزمين (٦) اقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليكن عائداً في


(١) قال الإمام ابن حجر الهيتمي في حاشيته على شرح الإيضاح للنووي ص ٣٠٤. "قال الزعفراني: ويقصد مسجد الخيف فيصلّي فيه ركعتين ويصلي بها مكتوبات يومه وصبح غده عند الأحجار الكريمة التي بين يدي المنارة فإنها مصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".
(٢) اُنظر نيل الأوطار للشوكاني ج ٥ ص ٦٨.
(٣) قال الإمام ابن حجر الهيتمي في شرحه على كلام النووي ص ٣٠٥. "قال في تهذيبه: على يمين الذاهب من منى إلى عرفات بالمزدلفة وخالفه المحب الطبري فقال إنه على يسار الذاهب إلى عرفة مشرف على منى في جمرة العقبة إلى تلقاء مسجد الخيف وأمامه قليلاً. وكلام الأزرقي يوافقه. قيل: وأهل مكة أدرى بشعابها ومن ثم اعتمده جمع متأخرون".
(٤) نفس المرجع ص ٣٠١ - ٣٠٦.
(٥) قال ابن حجر الهيتمي (ضبّ): هو بفتح المعجمة وتشديد الموحدة اسم الجبل الذي مسجد الخيف في أصله قاله البكري". اُنظر المرجع ص ٣٠٦.
(٦) قال الإمام ابن حجر في (المأزِمين) تثنية مأزِم بهمزة ألف فزاي مكسورة وهو كل طريق ضيق بين جبلين والمراد به هنا الطريق التي بين الجبلين اللذين فيما بين عرفة ومزدلفة وثُنّيت؛ لأن فيها انعطافاً فصارت كالطريقين". نفس المرجع والصفحة.

<<  <   >  >>