للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على ذلك إمامنا النووي (١)، وإنه لا بأس بها كما صرح بذلك ناصر السنة الإمام أحمد بن حنبل (٢)، وربما يكون في القصد الجليل ما يبرر ما يقع من التقصير، على أن الاتباع أولى وهو لِقَلْبِ المسلم أسلمُ وأحكم والله تعالى أعلم (٣).

* * *


(١) قال الإمام النووي: "ولا شك أن من جعلها بدعة لا يلحقها بفاحشات البدع، بل يُخفَّفُ أمرها بالنسبة إلى غيرها". اُنظر حاشية العلامة ابن حجر الهيتمي على شرح نور الإيضاح في مناسك الحج للنووي ص ٣٣٢.
(٢) هذا ما نقله عنه أيضاً الإمام أبو عبد الله القرطبي في تفسيره: "الجامع لأحكام القرآن" وكان قد قال في صدر حديثه: "ولابأس بالتعريف في المساجد يوم عرفة بغير عرفة، تشبيهاً بأهل عرفة". اُنظر ج ٢ ص ٤١٥ من التفسير المذكور.
(٣) قال العلامة ابن حجر الهيتمي في حاشيته في نفس الصفحة: "ليس منه ما يفعله كثير من الجهلة من شد الرحال إلى بيت المقدس قائلين: فاتنا الوقوف بعرفة فيقف بالمسجد الأقصى بل هو منكر وضلالة كما قاله ابن جماعة".

<<  <   >  >>