للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بشهود صلاة الفجر فدل على وجوبها (١).

الفقرة السابعة:

في سائر السنن والمستحبات ليلة النحر في مزدلفة:

أولاً: أن يغتسل في مزدلفة بعد منتصف الليل ليلة النحر وذلك توطئة للوقوف بالمشعر الحرام والعيد لما في الموقفين من اجتماع الناس، فمن لم يجد ماء تيمم كما نص على ذلك إمامنا النووي ـ رحمه الله ـ (٢).

ثانياً: إحياء ليلة النحر في المزدلفة بالعبادة من الصلاة والتلاوة والذكر والتضرع والدعاء وهو لا يحصل إلّا بمعظم الليل وإنما يسن ذلك؛ لأنها ليلة عيد (٣).

ثالثاً: التأهب بعد نصف الليل لأخذ حصى الجمار لجمرة العقبة يوم النحر وهي سبع حصيات والاحتياط أن يزيد ـ كما قاله النووي ـ فربما سقط منها شيء، ويسن أن يلتقطها من غير تكسير لشيء من حجر مزدلفة، أما حصى بقية الجمار لأيام التشريق فيأخذها من وادي محسّر أو من غيره من منى (٤) ويكره أن يأخذها من المرمى ـ كما سيأتي ـ وقد علل العلامة ابن حجر ذلك بقوله: "لأن ما تُقُبِّلَ رفع كما ورد وشوهد، ولولا ذلك لسد الحصى على توالي


(١) نفس المرجع والصفحة للدكتور عتر حفظه الله.
(٢) اُنظر حاشية العلامة ابن حجر الهيتمي على شرح نور الإيضاح للنووي ص ٣٤٩ - ٣٤٠.
(٣) نفس المرجع ص ٣٤٠ - ٣٤١. هذا وقد قال الإمام ابن حجر الهيتمي في حاشيته: "وإنكار العز بن جماعة كابن الصلاح لسنة إحيائها لمشقته الشديدة على الحاج لكثرة أعماله قبلها وبعدها؛ ولأنه لم يصح عنه - صلى الله عليه وسلم - فيه شيء لاضجاعه عقب صلاته جميعاً إلى الفجر مردود بما مر من الترغيب الشامل لهذه الليلة ومن قال يحمل على ما عداها يحتاج لسند وبأنه لا يلزم من اضجاعه - صلى الله عليه وسلم - عدم الإحياء لحصوله بالذكر والتفكر ... " ص ٣٤٠ - ٣٤١.
(٤) نفس المرجع ص ٣٤١. والمنهاج القويم لابن حجر الهيتمي ص ٤٣٠.

<<  <   >  >>