(٢) لكن هذا ليس على إطلاقه فهناك من الذين يقفون على رأس هذه الفريضة ممن لاحظ لهم من العلم والخشية لله تعالى ولا همَّ عندهم سوى الرياسة الكاذبة والصدارة المزعومة وجمع المال ولو من حرام اتخذهم الناس رؤوساً جهالاً فصدّقوا أنفسهم، فضلّوا وأضلوا، ومن هؤلاء من يجمعون الرمي ليلة الثاني عشر من ذي الحجة بعد منتصف الليل فيرمون قبله بقليل عن اليوم الحادي عشر من ذي الحجة ويرمون بعده ليلاً عن اليوم الثاني عشر منه دون أيّ مستند فقهي سوى التوفير في نفقات الأجرة لنقل الحجاج مرة واحدة وفي وقت واحد عوضاً عن مرتين وفي وقتين مختلفين، وحتى دون الانتظار إلى الفجر وفق رواية أبي خنيفة التي أخذت بها السلطات السعودية اليوم تيسيراً وتخفيفاً.