(٢) اُنظر حاشية العلامة ابن حجر الهيتمي على شرح نور الإيضاح ص ٣٥٥. (٣) صحيح مسلم برقم (١٢٨٠/ ١٢٨). أقول: والحديث دليل الشافعي والجمهور، أما أحمد وإسحاق فقالا: يلبي حتى يفرغ من رمي جمرة العقبة وحجتهما الحديث الآخر عند مسلم برقم (١٢٨١/ ٢٦٧) عن الفضل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يزلْ يلبي حتى رمى جمرة العقبة. قال الإمام النووي في شرحه على مسلم ج ٩ ص ٤٠٥: ويجيب الجمهور عنه بأن المراد حتى شرع في الرمي ليجمع ين الروايتين". أقول: يشهد للشافعي الرواية التي عند البيهقي في السنن الكبرى (٩٦٩١) عن عبد الله قال: "رمقت النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة بأول حصاة". (٤) اُنظر حاشية العلامة ابن حجر الهيتمي على شرح نور الإيضاح ص ١٥٤ - ٣٥٥. هذا وقد زاد النووي هناك فقال: "واستحب بعض أصحابنا في التكبير المشروع مع الرمي أن يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر". ولدى النظر في الحاشية على شرح الإيضاح نجد العلامة ابن حجر الهيتمي يتعقب كلام النووي هذا بقوله: "تعقبه في المجموع أي النووي بأنه غريب، وإنما الذي في كتب الفقهاء والأحاديث الصحيحة يكبر مع كل حصاة ومقتضاه مطلق التكبير. قال وما ذكره هذا القائل طويل لا يحسن التفريق به بين الحصيات. ثم قال: قال الماوردي: قال الشافعي - رضي الله عنه -: يكبر مع كل حصاة فيقول: الله أكبر، ثلاثاً لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد اه. وظاهر كلام المجموع تقرير كلام الماوردي على ما قاله وهو ظاهر. اُنظر نفس المرجع ص ٣٥٥. أقول: وفي مسند ابن مسعود عند أحمد قال: يكبر مع كل حصاة وقال: اللهم! اجعله حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً. اُنظر نيل الأوطار للإمام محمد بن علي بن محمد الشوكاني ج ٥ ص ٧٨.