(١) البُدن: هي الإبل التي تهدى إلى الكعبة، وهي بسكون الدال بقراءة الجمهور، وبضمتين: "البُدُن" في رواية عن عاصم، وكلتاهما واحدتها بَدَنة، كما يقال: ثُمْر وثُمُر وثمرة، وخُشْب وخُشُب وخشبة وقد سميت البدنة بهذه التسمية؛ لأنها تبدن، والبدانة: السِّمن. وقيل: البدن جمع بَدَن، من قولك: بَدُن الرجل إذا سمن فهو بادن أي: ضخم، فعلى هذا القول سميت لبدنها أي: لجسمها؛ لأنه ضخم؛ ولأنهم كانوا يسمّنونها؛ لأجل النحر في منى. كما يقال: بدّن إذا كَبِرَ وأسنّ. والبدن في الأصل هي الإبل، ولا يطلق إلا عليها، ثم ألحقت بالبقر شرعاً، هذا ما قاله ابن مسعود وعطاء والشافعي. وقال مالك وأبو حنيفة نعم تطلق على غيرها. فائدة الخلاف فيمن نذر بدنة فلم يجد البدنة أو لم يقدر =