صَالِح، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، عَنِ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْز ... ". فَلَمْ يَلْبَثْ إِلا يَسِيْرًا حَتَّى أَخْرَجَ فَهْد بْن عَوْف هَذَا الحَدِيْث عَنْ وَهُيَبِ بْنِ خَالِدِ، فَافْتَضَحَ فِيْهِ؛ لأَنَّ وُهَيْبًا الَّذِي رَوَى عَنْهُ ابْنُ المُبَارَك هُوَ وُهَيْبُ بْنُ الوَرْد، فَأَخْرَجَ هُوَ عَنْ وُهَيْبِ بْنِ خَالِد، وَظَنَّ أَنَّ ذَاكَ هُوَ وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ فَافْتَضَح".
وَالحَدِيْثُ الآخَرُ: حَدِيْثٌ تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ المُبَارَك، وَلا يُعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا شَارَكَ ابْنَ المُبَارَك فِي هَذَا الحَدِيْث، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَة، وَلَيْسَ ذَلِكَ فِي كُتُبِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَة، وَتَجِدُه فِي كُتُبِ ابْنِ المُبَارَك عَنْ حَمَّاد مِنْ أَجْلِهِ، فَلَمَّا حَدَّثَ الطَّالَقَانِي بِهَذَا الحَدِيْث لَمْ يَلْبَثْ إِلا قَلِيْلًا حَتَّى أَخْرَجَ أَبُوْ رَبِيْعَة، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَة، فَتَكَلَّمَ النَّاسُ فِيْهِ".
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ قُلْتُ لِأَبِي زُرْعَة: يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ؟ فَقَالَ: "أَصْحَابُ الحَدِيْث رُبَّمَا أَرَاهُم يَكْتُبُوْنَهُ".
وَقَالَ البَرْذَعِي فِي "سُؤَالاتِهِ": سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ أَبِي رَبِيْعَة زَيْدِ بْنِ عَوْف، وَلَقَبُهُ فَهْد؟ فَقَالَ: قَدِمَ أَبُوْ إِسْحَاق الطَّالَقَانِي البَصْرَةَ فَحَدَّثَهُم، عَنِ ابْنِ المُبَارَك، عَنْ وُهَيْبٍ، عَنْ عُمَر بْنِ مُحَمَّد، عَنْ سُمَي، عَنْ أَبِي صَالِح، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، "مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ ... " فَحَدَّثَ بِهِ أَبُوْ رَبِيْعَة، عَنْ وُهَيْبٍ، عَنْ عُمَر بْنِ مُحَمَّد، وَحَسِبَ أَنَّهُ وُهَيْبُ بْنُ خَالِد، وَإِنَّمَا هُوَ وُهَيْبُ بْنُ الوَرْد، فَتَوَهَّمَ المِسْكِيْنُ أَنَّهُ وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ فَحَدَّثَ بِهِ عَنْ وُهَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، وَلَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيْث وُهَيْبِ بْنِ خَالِد فَافتَضَحَ".
وَحَدَّثَ الطَّالَقَانِي، عَنِ ابْنِ المُبَارَك، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَة، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، "أَنَّهُ مَرَّ بِحَوْضٍ، فَكَرَعَ عَلَى بَطْنِهِ". فَرَوَاهُ أَبُوْ رَبِيْعَة عَنْ حَمَّاد. حَدَّثَنَاهُ أَبُوْ زُرْعَة، عَنْ سَعِيْدِ بْنِ يَعْقُوْب الطَّالَقَانِي، ثَنَا ابْنُ المُبَارَك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute