قُلْتُ: وَلَعَلَّ هَذَا الاضْطِرَاب مِنْ قِبَلِ أَبِي حَنِيْفَةِ، -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-.(٢) أَخْرَجَ رِوَايَتَهُ عَنْهُ طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّد الأُشْنَانِي فِي "مُسْنَدِهِ" كَمَا فِي "جَامِعِ المَسَانِيْد" (١/ ١٥٨) مِنْ طَرِيْق الحَسَن بْنِ زِيَاد -مَتْرُوْك-.وَابْن خُسْرُو فِي "مُسْنَدِهِ" كَمَا فِي "جَامِعِ المَسَانِيْد" (١/ ١٥٨) أَيْضًا مِنْ طَرِيْقِ عُمَر بْنِ الحَسَن الأُشْنَانِي -ضَعِيْفٌ- كِلاهُمَا عَنْ أَبِي حَنِيْفَة، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عُمَر -رضي الله عنه-.وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَن الشَّيْبَانِي فِي "كِتَابِ الآثَار" (١/ ٣٧٥)، وَالحَسَنُ بْنُ زِيَاد -فِي رِوَايَة كَمَا فِي "مُسْنَد" ابْنِ خُسْرُو-، وَزُفَرُ، وَأَبُوْ يُوْسُف، وَحَمْزَة بْنُ حَبِيْب الزَّيَّات كَمَا فِي "جَامِعِ المَسَانِيْد" (١/ ١٥٨) عَنْ أَبِي حَنِيْفَة، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عُمَر -رضي الله عنه-.وَبِمَا سَبَقَ تَحْرِيْرُهُ يُعْلَمُ وَجَاهَةُ صَنِيعْ ابْنِ حِبَّان عِنْد أَنْ ذَكَرَهُ فِي أَتْبَاعِ التَّابِعِيْن، وَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ بَعْضُهُم مِنْ أَنَّ الأَوْلَى ذِكْرُهُ لَهُ فِي التَّابِعِيْن، لِرِوَايَتِهِ عَنِ الصَّحَابَةِ، فَغَيْرُ وَجِيْهٍ؛ لأَنَّ شَرْطَ ذَلِكَ صِحَّة السَّنَد إِلَيهِ. والله المُوَفِّق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute