أَحَدُهَا: "مُعَيز" بالزَّاء -وَهُوَ قَوْلُ الأَكْثَر- ثُمَّ اخْتُلِفَ فِي ضَبْطِ يَائِهِ المَعْجَمَة باثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا، فَقِيْل: بِالسُّكُوْنِ، قَالَهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهويه -نَقَلَهُ عَنْهُ الخَطِيْب فِي "الأَسْمَاءِ المُبْهَمَة" (ص: ١٨٦) -، وَالدَّارَقُطْنِي، وَالأَزْدِي فِي "المُؤْتَلِف وَالمُخْتَلِف"، وَالأَمِيْرُ ابْنُ مَاكُوْلا فِي "الإِكْمَال"، وَالذَّهَبِي فِي "المُشْتَبه"، وَالزَّبِيْدِي فِي "تَاجِ العَرُوْس" (٤/ ٨٢).وَقِيْلَ: بِتَشْدِيْد اليَاء "مُعَيِّز" ذَكَرَهُ الخَطِيْب فِي "الأَسْمَاءِ المُبْهَمَة".ثَانِيهَا: "مِعْيَر" بالرَّاء المُهْمَلَة، جَاءَ كَذَلِكَ فِي بَعْضِ نُسَخِ "المُسْنَد"، وَفِي "التَّجْرِيْد" للذَّهَبِي (٢/ ٢١٥)، وَضَبَطَهُ عَلَى هَذَا الشَّكْل ابْنُ نَاصِر الدِّيْن فِي "تَوْضِيْحِهِ" فَقَالَ: بِكَسْر المِيْم، وَسُكُوْنِ العَيْنِ المُهْمَلَة، وَفَتْحِ المُثَنَّاة، تَلِيْهَا رَاء. وَبِذَلِكَ قَيَّدَهُ العَلامَة نُوْر الدِّيْن السِّنْدِي فِي "حَاشِيَةِ المُسْنَد" (١/ ٦٥٠).ثَالِثُهُا: "مَعِيْن"، ذَكَرهُ بِذَلِكَ العِجْلِي فِي "الثِّقَات"، وَابْنُ مَنْدَه فِي "المَعْرِفَة"، وَأَبُوْ الغَنَائِم النَّرْسِي فِي كِتَابِهِ "حَدِيْث مُخْتَلِفِي الأَسمَاء"، نَقَلَهُ عَنْهُمَا ابْنُ نَاصِر الدِّيْن فِي "التَّوْضِيْح"، وَقَالَ: إِنَّهُ المَعْرُوْف، وَقَيَّدَهُ: بِضَمِّ المِيْمِ، وَفَتْحِ العَيْنِ، وَسُكُوْنِ المُثَنَّاة تَحْت، تَلِيْهَا نُوْن. وَذُكِرَ فِي "الثِّقَات" للعِجْلِي: بِتَشْدِيْدِ اليَاء، وَذَكَرَ الهَيْثَمِي فِي حَاشِيَةِ "تَرْتِيْبِ الثِّقَات" أَنَّهُ بِتَخْفِيْفِ اليَاء.قُلْتُ: فِي نَقْلِ الحَافِظِ ابْنِ نَاصِر الدِّيْن مَا سَبَق عَنِ ابْنِ مَنْدَه، لَعَلَّ ذَلِكَ وَقَعَ فِي نُسْخَتِهِ مِنْ كِتَابِ "المَعْرِفَة"، وإِلا فَقَدْ نَقَلَ أَبُوْ نُعَيْم الأَصْبَهَانِي فِي "مَعْرِفَةِ الصَّحَابَة" (٦/ ٣٠٦٨) عنه: "ابن مُعَيز"، وَابنُ الأَثِيْر فِي "أُسْدِ الغَابَة" (٥/ ١٣٨) حَيْثُ قَالَ: "دع: ابْنُ مُعَيز، بِالزَّاي".تَنْبِيْهٌ: تَصَحَّفَ فِي النُّسْخَةِ المَطْبُوْعَةِ مِنْ "جَامِعِ المَسَانِيْد"، إِلَى "أَبِي مُعَيْز"، وَفِي "التَّذْكِرَة" إِلَى "ابْنِ معن"، وَاللهُ المُسْتَعَان.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute