للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَنِ اسْمُهُ سُوَيْد

[٥٨] (حم، مي): سُويدُ (١) بْنُ الحَارِث المُرَادِيُّ، الجَمَليُّ، وَيُقَالُ: الجُهَنِيُّ، الكُوْفِيُّ.

رَوَى عَنْ: أَبِي ذَر جُنْدُب بْنِ جُنَادَة الغِفَارِيِّ (حم، مي).

وَرَوَى عَنْهُ: أَبُوْ عَبْدِ اللهِ عَمْرو بْنُ مُرَّة الجَمَلِيُّ، المُرَادِيُّ وَيُقَالُ: الجُهَنِيُّ الكُوْفِيُّ (حم، مي).

تَرْجَمَهُ البُخَارِي فِي "تَارِيْخِهِ"، وَابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"، وَلَمْ يَذْكُرا فِيْهِ جَرْحًا وَلا تَعْدِيْلًا.

وَذَكَرَ مُسْلِم فِي "المُنْفَرِدَات وَالوُحْدَان" أَنَّ عَمْرو بْن مُرَّة تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَة عَنْهُ.


(١) هَكَذَا سَمَّاهُ مُحَمَّد بْنُ جَعْفَر غُنْدر، وَأَبُوْ دَاوُد الطَّيَالِسِي، وَسُلَيْمَان بْنُ حَرْب، وَخَالَفَهُم عَفَّان بْنُ مُسْلِم الصَّفَّار فَسَمَّاهُ سَعِيْدًا.
قَالَ الحَافِظُ فِي "التَّعْجِيْل": وَقَوْلُ مُحَمَّد بْنِ جَعْفَر هُوَ الصَّوَاب -ثُمَّ ذَكَرَ مُتَابَعَة أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِي، وَسُلَيْمَان بْنِ حَرْب لَهُ- وَقَالَ: فَهَذَانِ حَافِظَانِ وَافَقَا مُحَمَّد بْنَ جَعْفَر عَلَى تَسْمِيَتِهِ، وَشَذَّ عَفَّان فَسَمَّاهُ سَعِيْدا، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُوْنَ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ شُعْبَة.
قُلْتُ: أَمَّا وَجْهُ تَخْطِئَة عَفَّان فَلِقَوْلِ الشَّافِعِي فِي "الأَم" (٢/ ٢٣٥/ ٢٠٠): "العَدَدُ أَوْلَى بِالحِفْظِ مِنَ الوَاحِد".
قَالَ السَّخَاوِي فِي "فَتْحِ المُغِيْث" (١/ ٢٦): أَي: لِأَنَّ تَطَرُّقَ السَّهْو إِلَيْهِ أَقْرَب مِنْ تَطَرّقِهِ إِلَى العَدَدِ الكَثِيْر، وَحِيْنَئِذٍ فَردُّ قَوْلِ الجَمَاعَة بِفَوْلِ الوَاحِد بَعِيْد.
وَأمَّا وَجْهُ احْتِمَال أَنْ يَكُوْنَ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ شُعْبَة فَلِقَوْلِ أَبِي الحَسَن الدَّارَقُطْنِي كَمَا فِي "العِلَل" (١١/ ٣١٤/ س ٢٣٠٥): "وَكَانَ شُعبَة رَحِمَهُ الله يَغلَطُ فِي أَسْمَاءِ الرِّجَال؛ لِاشتِغالِهِ بِحِفظِ المَتنِ". والله أعلم.

<<  <   >  >>