وَأَمَّا القَاسِم بْنُ كَثِيْر الإِسْكَنْدَرَانِي فَلَمْ يَنْسِبْهُ، وإِنَّمَا قَالَ -كَمَا فِي "سُنَن" الدَّارِمي-: "عَبْدُ الله بْنُ سُلَيُمَان".(٢) نَسَبَهُ إِلَى ذَلِكَ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل".قُلْتُ: اخْتُلِفَ فِي المُرَادِ بـ "عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَان، عَنْ ثَعْلَبَة أَبِي الكَنُود"، فَقِيْل: هُوَ البَكْرِيُّ كَمَا سَبَقَ، وَقِيْل: "هُوَ الطَّوِيْل قَالَهُ الذَّهَبِي فِي "المُقْتَنَى" (٢/ ٢٢٦)، وَبَدْرُ الدِّيْن العَيْنِي فِي "نُخَبِ الأَفْكَار شَرْحِ مَعَانِي الآثَار"، وَمَالَ إِلَيْهِ الشَّيْخ السَّنْدَهِي فِي "كَشْفِ الأَسْتَار"؛ فَقَدَ قَالَ: "أَظُنُّهُ عَبْدَ الله بْنَ سُلَيْمَان بْنِ زُرْعَة الحِمْيَرِي أَبُوْ حَمْزَة المِصْرِي الطَّوِيْل".وَتَعَقَّبَهُمَا الشَّيْخ مُحَمَّد أَيُّوب المُظَاهِرِي فِي "ترَاجِمِ الأَحْبَارِ" فَقَالَ بَعْدَ نَقْلِهِ كَلام السِّنْدَهِي: وَكَذَا زَعَمَ العَلامَة فِي "النُّخَب"، وَلَيْسَ هُوَ ذَاكَ، إِنَّمَا هُوَ البَكْرِي، الَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِم". وَفِي "تَرَاجِمِ رِجَالِ الدَّارَقُطْنِي" (برقم: ٢٦): عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَان هَذَا لَعَلَّهُ الحِمْيَرِي أَبا حَمْزَةَ المِصْرِيُّ الطَّوِيْل، وَهُوَ مُتَرْجَمٌ فِي "التَّقْرِيْب".(٣) انْظُر: "فُتُوْح مِصْر" لابْنِ عَبْدِ الحَكَم (ص: ٣٣٨ - ٣٣٩)، وَوَهِمَ مَنْ قَالَ: "البَصْرِي".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute