(٢) بِفَتْحِ العَيْنِ المُهْمَلَة، وَسُكُوْن البَاء المَنْقُوْطَة بِوَاحِدَة، وَفِي آخِرِهَا الدَّال المُهْمَلَة، نِسْبَةٌ إِلَى عَبْدِ القَيْس. وَقَدْ نَصَّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ وَلَدِ عَبْدِ القَيْس جَمَاعَةٌ مِنْهُم: أَبُوْ المُنْذِر الكَلْبِي فِي "نَسَبِ مَعْد وَاليَمَن الكَبِيْر" (١/ ١٠٢)، وَخَلِيْفَةُ بْنُ خَيْاط فِي "طَبَقَاتِهِ"، وَالمُبَرِّد فِي "نَسَبِ عَدْنَان وَقَحْطَان"، وَابْنُ قُتَيْبَة فِي "المَعَارِف"، وَالعَسْكَرِي فِي "التَّصْحِيْفَات"، وَابْنُ حَزْم فِي "الجَمْهَرَة". وَنَسَبَهُ ابْنُ حِبَّان إِلَى "الأَزْدِي"، وَجَمَعَ بَيْنَ النِّسْبَتَيْنِ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل"، وَاقْتَصَر عَلَى نِسْبَتِهِ إِلَى "العَبْدِي" فَقَطْ غَيْرُ وَاحِدٍ مِمَّنْ تَرْجَمَ لَهُ، مِنْهُم: ابْنُ سَعْد، والبُخَارِي، وَابْنُ مَاكُوْلا، وَغَيْرُهُم.وَلا شَكَّ أَنَّ النِّسْبَةَ إِلَى "العَبْدي" هِي غَيْرُ النِّسْبَة إِلَى "الأَزْدِي"، وَقَدْ نَفَى أَنْ يَكُوْنَ أَزْدِيًّا الحَافِظ المِزِّي فِي "تَهْذِيْبِهِ" (٢٢/ ٢٧٧) حَيْثُ قَالَ فِي تَرْجَمَةِ عَمْرو بن هَرِم الأَزْدِي، وَلَيْس بِابْنِ هَرِم بْنِ حَيَّان صَاحِب أُوَيْس القَرَنِي ذَاكَ عَبْدِيٌّ وَهَذَا أَزْدِيٌّ، وَكَذَا قَالَ العَيْنِي فِي "المَغَانِي" (٢/ ٧٨٨).قلت: وَلَعَلَّنَا نَسْتَفِيْد مِمَّا ذَكَرَهُ الحَافِظ المِزَّي التِمَاس العُذْر لِمَنْ نَسَبَهُ إِلَى "الأَزْدِي"، وَأَنَّ مَنْشَأ ذَلِكَ لَعَلَّهُ كَانَ عَنْ ظَن أَنَّ عَمْرو بْنَ هَرِم الأَزْدِي هُوَ ابْنٌ لهَرِم بْنِ حَيَّان، وَالله أَعْلَم.تَنْبِيْهٌ: تَصَحَّفَتْ نِسْبَتُهُ إِلَى "العَبْدِي" فِي بَعْضِ المَصَادِر إِلَى "العَنْبَرِي"، وَاللهُ المُسْتَعَان.(٣) "مُصَنَّف ابْنِ أَبِي شَيْبَة" (٥/ ٤٠٠/ ٨٣٤٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute