وَقَالَ د. حُسَيْن بن أَحْمَد البَاكِرِي فِي تَحْقِيْقِه "بُغْيَة البَاحِث" (٢/ ٩٠١): "لَمْ أَعْرِفْهُ". وَهَذَا التَّصْحِيْفُ لَيْسَ حَدِيْثًا بَلْ هُوَ قَدِيْمٌ؛ فَقَدْ قَالَ ابن حِبَّان فِي التَّابِعِيْن مِنْ "ثِقَاتِه" (٥/ ٤٢٧): "مُهَاجِر بْنُ حَبِيْب الزُّبَيْدِي، يَرْوِي عَنْ أَسَد بْنِ كُرْز، رَوَى عَنْهُ أَرْطَاةُ بْنُ المُنْذِر، وَأَخَافُ أَنْ يَكُوْنَ هُوَ مُهَاصِرَ بْنَ حَبِيْب الزُّبَيْدِي".قَالَ العَلامَة الأَلْبَانِي فِي "الصَّحِيْحَة" (٧/ ٣٧٩/ ٣١٣٨): "وَقَدْ تَحَرَّفَ اسْمُهُ عَلَى بَعْضِ الرُّوَاةِ قَدِيْمًا وَحَدِيْثًا، ثُمَّ قَالَ: "وَمُهَاجِرُ بْنُ حَبِيْب لا وُجُوْدَ لَهُ فِي كُتُبِ التَّرَاجِم؛ إِلا مَا تَقَدَّم مِنِ ابْنِ حِبَّان مَعَ ذِكْرِهِ خَوْفَهُ أَنْ يَكُوْنَ مُحَرَّفًا مِنْ "مُهَاصِر".قُلْتُ: لَعَلَّ مِنْ أسْبَابِ هَذَا التَّصْحِيْف الَّذِي وَقَعَ فِي اسْمِهِ: كَوْنُ اسْمِهِ مِنَ الأَسْمَاء المُفْرَدَة الَّتِي لا يُعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا مِنْ نَقَلَةِ الحَدِيْث تَسَمَّى بِهِ غَيْرُهُ، كَمَا نَصَّ عَلَى ذَلِكَ البَرْدِيْجِي، وَالأَزْدِي، وَاللهُ أَعْلَم.(٢) تَصَحَّفَ فِي "تَهْذِيْب الكَمَال" (١٣/ ١٣٤) إِلَى "المُهَاجِر بْنِ أَبِي حَبِيْب".(٣) كَنَّاهُ البُخَارِي فِي "تَارِيْخِهِ"، وَتَبِعَهُ مُسْلِمٌ فِي "الأَسْمَاء وَالكُنَى"، وَالأَزْدِي فِي "مَنْ لا أَخٌ لَهُ يُوَافِقُ اسْمه مِنْ نَقَلَةِ الحَدِيْث" ابْنُ مَنْدَه فِي "فَتْح البَاب"، وَابْنُ مَاكُوْلا فِي "الإِكْمَال"، وَالذَّهَبِي فِي "المُقْتَنَى"، وَعَدَّ ابْنُ أَبِي حَاتِم تَكْنِيَة البُخَارِي لهُ مِنْ أَخْطَائِهِ: وَقَالَ فِي "بَيَان خَطَإ البُخَارِي فِي تَارِيْخِهِ" (ص: ١٢٥): "إِنَّمَا هُوَ أخُوْ ضَمْرَة، سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُهُ".(٤) بِضَمِّ الزَّاي، وَفَتْحِ البَاء المَنْقُوْطَة بِوَاحِدَة، بَعْدَهَا يَاء مُعْجَمَة بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا، وَفِي آخِرِهَا دَالٌ =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute