(٢) ذَكَرَ الحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِر فِي "تَارِيْخِهِ" (٦٣/ ٣٠١) حَدِيْثًا مِنْ طَرِيْقِ أَبِي زُرْعَة الدِّمَشْقِي عَنْهُ وَفِيْهِ: "أَخْبَرَنَا الوَلِيْدُ بْنُ النَّضْر أَبُوْ مَسْعُوْد". قَالَ ابْنُ عَسَاكِر: "كَذَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَة، وَإِنَّمَا هُوَ "المَسْعُوْدِي" بَدَل أَبِي مَسْعُود، وَكُنْيَتُهُ أَبُوْ العَبَّاس، كَمَا كَنَّاهُ البُخَارِي، وَغَيْرُهُ".(٣) بِفَتْحِ المِيْم، وَسُكُوْن السِّيْن المُهْمَلَة، وَضَمِّ العَيْن المُهْمَلَة، وَفِي آخِرِهَا الدَّال المُهْمَلَة، نِسْبَةٌ إِلَى أَحَدِ أَجْدَادِهِ "الأَنْسَاب" (١١/ ٣٠٦).(٤) بِفَتْحِ الصَّاد المُهْمَلَة، وَسُكُوْن اليَاء المَنْقُوْطَة مِنْ تَحْتِهَا باثْنَتَيْنِ، وَفَتْحِ الدَّال المُهْمَلَة، وَبَعْدَهَا اللام أَلِف، وَالنُّوْن، نِسْبَةٌ لِمَن يَبِيْع الأَدْوَيَة وَالعَقَاقِيْر. "الأَنْسَاب" (٨/ ١٢٢).(٥) نَسْبَهُ إِلَى ذَلِك النَّسَائي وَالد أَبِي مُوْسَى، وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِر: "كَذَا قَالَ، وَلَعَلَّ أَصْلَهُ مِنْ دِمَشْق".(٦) وَقَعَ فِي نُسْخَةِ الحَافِظ ابْن عَسَاكِر "للتَّارِيْخ الكَبِيْر" للبُخَارِي "الدِّيْلي"، فَقَالَ ابْنُ عَسَاكِر: "كَذَا وَقَعَ فِي الأَصْلِ "الدِّيْلي"، وَهُوَ تَصْحِيْفٌ، صَوَابُهُ الرَّمْلِي".(٧) نَصَّ عَلَى رِوَايَتِهِ عَنْهُ أَبُوْ أَحْمَد الحَاكِم، وَتَعَقَّبَهُ الحَافِظ ابْنُ عَسَاكِر فِي "تَارِيْخِهِ" فَقَالَ: "وَهُوَ وَهْمٌ مِنْهُ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يُدْرِكْ أَبَا عَقِيْل، وَلَعَلَّهُ سَقَطَ مِنْ نُسْخَةِ: "مَسَرَّة"، أَوْ تَصَحَّفَ عَلَيْهِ: "نَسِي بْن مَعْبَد"، فَظَنَّهُ أَبَا عَقِيْل، وَاللهُ أَعْلَم.(٨) "المُتَّفِق وَالمُفْتَرِق" (١/ ٤٤٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute