وَتَعَقَّبَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "بَيَانِ خَطَإ البُخَارِي" (ص: ٤٩) فَقَالَ: "قَالَ أَبُوْ زُرْعَة: وَلَيْسَ صَالِح بْن دِرْهَم صَالِح الدَّهَّان، صَالِحُ بْنُ دِرْهَم يَرْوِى عَنْ أَبِى هُرَيْرَة، وَأَبِى سَعِيْد، وَصَالِح الدَّهَان كُنْيَتُهُ أَبُوْ نُوْح، وَصَالِحُ بْنُ دِرْهَم كُنْيَتُهُ أَبُوْ الأَزْهَر".وَقَالَ العَلامَة المُعَلِّمِي فِي حَاشِيَةِ "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل": "خَلَطَ البُخَارِي هَذَا الرَّجُل -يَعْنِي: صَالِح بْنَ إِبْرَاهِيم الدَّهَان- بِصَالِح بْنِ دِرْهَم البَاهِلي أَي الأَزْهَر الآتِي".وَقَالَ الخَطِيْب فِي "المُوَضِّح" (٢/ ١٧٣): "ذَكَرَ صَالِح بْنُ دِرْهَم، وَهُوَ صَالِح الدَّهَّان كَذَا قَالَ مُحَمَّد بْنُ إِسْمَاعِيْل البُخَارِي، وَقَالَ أَبُوْ زُرْعَة، وَأَبُوْ حَاتِم الرَّازِيَّان هُمَا اثْنَانِ، وَالله أَعْلَم".وَقَدِ اسْتَفَادَ الحَافِظُ مِنْ صَنِيْعِ الخَطِيْب هَذَا أَنَّهُ يَرَى أَنَّهُمَا وَاحِد، فَقَالَ فِي "اللِّسَان": "جَزَمَ الخَطِيْب بأَنَّهُما وَاحِد.وَقَالَ المُزِّي كَمَا فِي حَاشِيَةِ "تَهْذِيْب الكَمَال" (١٣/ ٤٠): "خَلَطَ هَذِهِ التَّرْجَمَة -يعني: تَرْجَمَة صَالِح بْنِ دِرْهَم- فِي الأَصْل -أَي: "الكَمَال"- بِتَرْجَمَة صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيم الجُهَنِي أَبِي نُوْح البَصْرِيِّ الدَّهَّان، وَهُوَ مُتَأَخِّر عَنْ هَذَا، يَرْوِي عَنْ أَبِي الشَّعْثَاء جَابِرِ بْنِ زَيْد العَطَّار ... ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ فِيْهِ ابْنُ عَدِي: "لَمْ يَحْضُرْنِي لَهُ حَدِيْث، وَلَيْسَ بالمَعْرُوْف، وَلَمْ يَخُرِّجُوا لَهُ شَيْئًا".قُلْتُ: وَقَدْ تَبعَ صَاحِب "الكَمَال" مُغْلَطَاي فِي "إِكْمَالِهِ" (٦/ ٣٢٧). وَتَبَعَ المِزِّي الذَّهَبِي، وَالحَافِظ ابْن حَجَر وَغَيْرُهُمَا.(٢) تَصَحَّفَ فِي "تَارِيْخِ الإِسْلام" إِلَى "بْن نُوْح".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute