وَقَالَ الذَّهَبِي فِي "تَارِيْخِهِ": قَالَ أَبُوْ بَكْر الخَطِيْب: وَهِمَ البُخَارِي، وَأَبُوْ حَاتِم فَجَعَلاهُمَا وَاحِدًا.
قَالَ العَلامَة المُعَلِّمِّي فِي حَاشِيَة "المُوَضِّح": أَخْشَى أَنْ يَكُوْن ابْنُ يُوْنُس جَزَمَ بِأَنَّهُمَا اثْنَان اسْتِبْعَادًا؛ لِأَنَّ يَأْخُذ مِصْرِي عَنْ أَهْلِ الشَّام؛ حَسَّان بْن عَطِيَّة، وَمُحَمَّد بْن عُبَادَة، وَيَأْخُذُ عَنْهُ أَهْلُ العِرَاق؛ وَكِيْعٌ، وَمُحَمَّد بْنُ الحَسَن المُزَنِي الوَاسِطِي، وَزَعَمَ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ وَاسِط لِرِوَايَةِ المُزَنِي الوَاسِطِي عَنْهُ، وَأَنَّهُ أَخُو خَالِد بْن أَبِي كَرِيْمَة لِمُوَافَقَتِهِ فِي كُنْيَةِ الأَب، مَعَ تَقَارُبِ البَلَدَيْنِ، فَإِنَّ خَالِدًا أَصْبَهَانِي سَكَنَ الكُوْفَة، وَهِي قَرِيْبٌ مِنْ وَاسِط، فَإِنْ كَانَ عَلَى هَذَا اعْتَمَدَ فَجَزْمُهُ فِي غَيْرِ مَحَلِّهِ، وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ أَبِي حَاتِم عَنْ أَبِيْهِ للسَّكَن تَرْجَمَة وَاحِدًا، كَمَا صَنَعَ البُخَارِي، وَزَادَ أَنَّهُ شَامِي، وَلا مَانِع مِنْ أَنْ يَكُوْنَ وَاحِدًا أَصْلُهُ مِصْرِيٌّ، ثُمَّ وَرَدَ الشَّام فَسَمِعَ بِهَا ثُمَّ عَادَ إِلَى مِصْر؛ فَأَقَامَ بِهَا وَمَاتَ بِهَا، وَالأَمْرُ مُحْتَمَلٌ، وَاللهُ أَعْلَم. اهـ.
قُلْتُ: [صَدُوْقٌ].
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
" تَارِيْخ ابْنِ مَعِيْن" (٣/ ٤٣٣/ ٢١٢٢)، "العِلَل وَمَعْرِفَة الرِّجَال" (١/ ١٦٢/ ٨٥)، "التَّارِيْخ الكَبِيْر" (٣/ ١٨٠)، "الكُنَى وَالأَسْمَاء" (٢/ ٧٧٧)، "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل" (٤/ ٢٨٨)، "الثِّقَات" (٦/ ٤٢٧)، "مُوَضِّح أَوْهَام الجَمْع وَالتَّفْرِيْق" (١/ ٢٠٤)، "الإِكْمَال" (٤/ ٢٢٦)، "الأَنْسَاب" (٦/ ٣٠١)، "تَارِيْخ الإِسْلام" (٩/ ١٥٣)، "الفَرَائِد عَلَى مَجْمَع الزَّوَائِد" (برقم: ٢١٣)، "زَوَائِد رِجَال سُنَن الدَّارِمِي" (برقم: ٥٨).
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute