للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيم القَاص (١)، وَقَدْ أَنْكَرَهُ عَلَيْهِ أَبُوْ حَاتِم، وَوُثِّق (٢)، وَضُعِّف".

وَتَعَقَّبَهُ ابْنُ القَطَّان فِي "بَيَانِ الوَهْمِ وَالإِيْهَام" (٣) فَقَالَ: "كَذَا قَالَ! ، وَهُوَ

يَرْوِي عَنِ العَلاءِ، وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ وَلا يتَعَيَّنُ أَنْ يَكُوْنَ الَّذِي أَنْكَرَهُ أبُوْ حَاتِم عَلَيْهِ، هُوَ هَذَا الحَدِيْث بِعَيْنِهِ، وَلَعَلَّهُ حَدِيْث آخَر".

وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَر (٤): "لَيْسَ كَذَلِكَ؛ أَبُوْ حَاتِم لَمْ يُعَيّنْهُ، وَإِنَّمَا أَنْكَرَ عَلَيْهِ حَدِيْثًا رَوَاهُ عَنِ العَلاء، وَهَذَا وإِنْ كَانَ عَنِ العَلاءِ، فَلَعَلَّهُ إِنَّمَا عَنَى أبُوْ حَاتِم غَيْرَهُ، فَقَدْ قَالُوا: كَانَ عِنْدَهُ عَنِ العَلاء كُرَّاس، وَالرَّجُل ثِقَةٌ".

وَتعَقَّبَهُ الحَافِظُ فِي "التَّلْخِيْصِ الحَبِيْر" (٥) فَقَالَ: قُلْتُ: قَدْ صَرَّحَ ابْنُ أَبِي حَاتِم عَنْ أَبِيْهِ بِأَنَّهُ أَنْكَرَ هَذَا الحَدِيْث بِعَيْنِهِ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَن".

وَقَالَ العَلامَة الأَلْبَانِي فِي "الإِرْوَاء" (٦): "قُلْتُ: لَمْ أَرَ هَذَا التَّصْرِيْح؛ لا فِي "الجَرْحِ"، وَلا فِي "العِلَل"، فَاللهُ أَعْلَم".

وَقَالَ ابْنُ القَطَّان فِي "بَيَانِ الوَهْم وَالإِيْهَام" (٧): "لا بَأْسَ بِهِ، وَمَا جَاءَ مَنْ ضَعَّفَهَ بِحُجَّةٍ، وَاسْتِضْعَافُهُم إيَّاهُ، إنَّمَا هُوَ بِالقِيَاسِ إِلَى غَيْرِهِ، فَيَقُوْلُ قَائِلُهُم:


(١) تَصَحَّفَ فِيْهِ إِلَى "القَاضِي".
(٢) وَقَعَ فِي "الأَحْكَام": "وَوَثَّقَهُ"، وَالصَّوَابُ مَا أَثْبَتْنَاهُ.
(٣) (٥/ ٣٧٥/ ٢٥٤٥).
(٤) "بَيَان الوَهْم وَالإِيْهَام" (٢/ ٢٠٧).
(٥) (٣/ ١٤٥٦).
(٦) (٤/ ٩٦).
(٧) (٥/ ٣٧٦).

<<  <   >  >>