(٢) قُلْتُ: نَصُّ كَلامِ البُخَاري فِي "تارِيْخِهِ": "عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ زُبَيْدِ بْنِ الحَارِث اليَامِي الكُوْفِي، عَنْ أَبِي العَالِيَة، رَوَى عَنْه يَحْيَى بْنُ عُقْبَة بْنِ أَبِي العَيْزَار، يَحْيَى: "مُنْكَرُ الحَدِيْث".قَالَ العَلامَة المُعَلِّمِي فِي حَاشيَتهِ عَلَى "التَّارِيْخ": "كَذَا فِي الأَصْل، وَلَعَلَّهُ: قَالَ يَحْيَى -فَسَقَط "قَالَ" مِنَ الأَصْل- أَوْ مُرَادُهُ: يَحْيَى بْن عُقْبَة مُنْكَر الحَدِيْث". رَاجِع "التَّارِيْخ" (٤/ ق ٢/ ص: ٢٩٧)، تَرْجَمة يَحْيَى". اهـ.قلت: مُرَادُهُ الاحْتِمَال الثَّانِي، كَمَا نَبَّه عَلَى ذَلِك الحَافِظُ، وَالعَلامة مُحَمَّد بن بَشِيْر السَّهْسَوَانِي فِي كِتَابِهِ النَّافِعِ المَاتِعِ "صِيَانَة الإِنْسَان عَنْ وَسْوَسَة الشَّيْخ دَحْلان" (ص: ٣٤٠).وَقَد قَلَّد الذَّهَبِي فِي نَقْلِه العَلامة الهَيْثَميّ فِي "مَجْمَع الزَّوَائِد" (١/ ١٣٧) فَقَال: "هُوَ مُنْكَرُ الحَدِيْث. قَالَهُ البُخَاري". والمُحَدِّث أَبُو الفَضْل احْمَد الغُمَارِي فِي "فَتْح الوَهَّاب" (٢/ ٣٥٨)، وَالله المُسْتَعَان! وَلَعَل عُذْر الذَّهَبِي فِي ذَلِك: أنَّهُ سَقَطَ مِنْ نُسْخَتِهِ لـ "التَّارِيْخ الكَبِيْر" قَوْل البُخَارِي فِي آخِر تَرْجَمَتِهِ لـ عَبْد الرَّحْمَن بن زُبَيْد قَوْله: "يَحْيَى مُنكر الحَدِيْث"، وَالله أَعْلَم.(٣) (١/ ٣٧٤/ المَجْلِس: ٩٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute