بَلِ اسْتَبْعَدَ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- أَنْ يَكُوْنَ ابْنُ حِبَّان أَرَدَ بِذَلِكَ ظَاهِر اللَّفْظ، فَقَالَ فِي "الضَّعِيْفَة" بَعْدَ إِيْرَادِهِ قَوْلَ البَزَّار فِي "مُسْنَدِهِ" كَمَا فِي "كَشْفِ الأَسْتَار" (٣/ ٢٧٦/ ٢٧٤٣): "عَبْدُ اللهِ بْنُ جُبَيْر، لَمْ يُحَدِّثْ عَنْهُ إِلا سِمَاك":قُلْتُ: وَهَذَا يَعْنِي فِي اصْطِلاحِهِم أَنَّهُ مَجْهُوْلٌ، وَهَذَا مَا صَرَّحَ بِهِ ابْنُ أَبِي حَاتِم عَنْ أَبِيْهِ، وَتَبِعَهُ الذَّهَبِي فِي "المِيْزَان"، وَالعَسْقَلانِي فِي "التَّقْرِيْب"، وَأَوْرَدَهُ ابْنُ حِبَّان -عَلَى قَاعِدَتِهِ المَعْرُوْفَة فِي المَجْهُوْلِيْن- فِي ثِقَاتِ التَّابِعِيْن، وَقَالَ: "رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الكُوْفَة".قُلْتُ: سِمَاكُ بْنُ حَرْب كُوْفِيٌّ فَإِنْ كَانَ ابْنُ حِبَّان يَعْنِي: غَيْرَهُ أَيْضًا فَلَيْسَ بِمَجْهُوْل، وَهَذَا مِمَّا أَسْتَبْعِدُهُ". اهـ.(١) "سُنَن الدّارِمِي" (برقم: ٢٨٨٨).(٢) (برقم: ١٨١٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute