للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

دُوْنَ طَعْنٍ مِنْهُم فِي ذَلِكَ، وَاللهُ أَعْلَم.

الطَّرِيْقُ الثَّانِيَة: أَخْرَجَهَا ابْنُ سَعْد فِي "طَبَقَاتِهِ" (١)، وَاللَّفْظُ لَهُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاق (٢).

وَأَخْرَجَهَا اللالَكَائِي فِي "كَرَامَاتِ الأَوْلِيَاء" (٣)، مِنْ طَرِيْق هَارُوْن بْنِ مَعْرُوْف.

وَأَبُوْ نُعَيْم فِي "الحِلْيَة" (٤)، مِنْ طَرِيْقِ أَيُّوْب بْنِ مُحَمَّد الوَّزَّان. ثَلاثَتُهُم عَنْ ضَمْرة بْنِ رَبِيْعَة، عَنِ السَّرِي بْنِ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَة، قَالَ: أُمْطِرَ قَبْر هَرِم بْنِ حَيَّان مِنْ يَوْمِهِ وَنَبَتَ العُشْب مِنْ يَوْمِهِ.

وَإِسَنَادُ هَذَهِ الطَّرِيْق صَحِيْح إِلَى قَتَادَة، إِلا أنَّهُ لَمْ يُدْرِكِ القِصَّة، فَقَدْ ذَكَرُوا فِي تَرْجَمَتِهِ أَنَّهُ وُلِدَ سَنَة إِحْدَى وَسِتِّيْنَ، وَسَبَقَ مَعَنَا أَنَّ هَرِمًا تُوُفِّي سَنَة سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ؛ فَبَيْنَهُمَا خَمْسَةَ عَشَر سَنَة عَلَى أَقَل تَقْدِيْر، وَاللهُ المُوَفِّق.


(١) (٧/ ١٣٤).
(٢) هُوَ العَبْدِي كَمَا فِي "الطَّبَقَات" القِسْم المُتَمِّم (ص: ١٨٨)، تَرْجَمَة مُحَمَّد بْنِ المُنْكَدِر، وَفِي "مُوَضِّح أَوْهَام الجَمْع وَالتَّفْرِيْق" (١/ ٣٢٢): "أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيْم الدَّوْرَقِي العَبْدِي، هُوَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاق الَّذِي رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْد كَاتِب الوَاقِدِي.
وَقَدِ اعْتَمَدَ قَوْلَ الخَطِيْب هَذَا الحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِر فِي "تَارِيْخِهِ" (٥٦/ ٥٦)، (٥٧/ ٣٧٧)، (٧٠/ ٢٥٠).
وَلَمْ يَهْتَدِ إِلَيْهِ شَيْخُنَا أَبُوْ الفِدَاء عَبْدُ الرَّقِيْب بْنُ عَلِي الإِبِّي، فَقَالَ فِي كِتَابِهِ "كَرَامَات الأَوْلِيَاء" (ص: ٣٤٢): "أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاق هَذَا لا أَعْرِفُهُ". وَقَالَ مَرَّةً: "لَمْ أَقِفْ عَلَى تَرْجَمَتِهِ".
(٣) (برقم: ١٦٥).
(٤) (٢/ ١٢٢).

<<  <   >  >>