وَذَكَرَهُ فِي رِسَالَتِهِ "مَنْ يُعْتَمَدُ قَوْلُهُ فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل" (برقم: ٤٩٧) وَقَالَ: "لَهُ مُصَنَّفٌ فِي الضُّعَفَاء، كَبِيْرٌ جِدَّا".قُلْتُ: وَكِتَاُبهُ هَذَا يُعْتَبرُ اليَوْمَ فِي عِدَادِ المَفْقُوْدَات. وَاللهُ المُسْتَعَان.وَقَدْ كَانَ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- مُسْرِفًا فِي الجَرْحِ. قَالَ الذَّهَبِي فِي "التَّذْكِرَة": "هُوَ قَوِيّ النَّفْس فِي الجَرْحِ، وَهَّى جَمَاعَةً بِلا مُسْتَنَد طَائِلٌ". وَقَالَ فِي "النُّبَلاء": "ضَعَّفَ جَمَاعَةً بِلا دَلِيْل، بَلْ قَدْ يَكُوْنُ غَيْرُهُ قَدْ وَثَّقَهُم". وَقَالَ فِي "المِيْزَان": يُسْرِفُ فِي الجَرْحِ، جَرَّحَ خَلْقًا بِنَفْسِه لَمْ يَسْبِقْه أَحَدٌ إِلَى التَّكَلُّمِ فِيْهِم، وَهُوَ المُتَكَلَّمُ فِيْهِ". وَقَالَ فِي "المِيْزَان" أَيْضًا (١/ ٦١): "لا يُلْتَفَتُ إِلَى الأَزْدِي فَإِنَّ فِي لِسَانِهِ فِي الجَرْحِ رَهَقًا". أَي: حِدَّة وَخِفَّة.وَقَدْ صَرَّح الحَافِظُ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ مِنْ كُتُبِهِ بِرَدِّ جَرْحِهِ، وَبَيَّنَ أَنَّهُ لا يَعْتَدُّ بِهِ، فَمِنْ ذَلِكَ قَولُهُ فِي مُقَدِّمَة "الفَتْحِ" (ص: ٢٨٦): "وَلا عِبْرَةَ بِقَوْلِ الأَزْدِي؛ لأَنَّهُ هُوَ الضَّعِيْف، فكَيْفَ يُعْتَمَدُ فِي تَضْعِيْفِ الثِّقَات". وَقَالَ فِي (ص: ٣٩٣): "وَلا يُعْتَمَدُ عَلَى قَوْلِ الأَزْدِي". وَقَالَ (ص: ٣٩٤): =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute