وَقَدْ أَشَارَ إِلَى هَذَا الاخْتِلاف عَلَى الأَعْمَش البُخَارِي فِي "التَّارِيْخ الكَبِيْر"، وَالبَغَوِي فِي "مُعْجَمِ الصَّحَابَة"، وَالطَّبَرَانِي فِي "المُعْجَمِ الكَبِيْر"، وَصَنِيْعُهُمَا -أَعْنِي: البَغَوِي، وَالطَّبَرَانِي- يُشِيْرُ إِلَى تَرْجِيْحِ قَوْلِ الجَمَاعَة عَنِ الأَعْمَش.وَقَدْ صَرَّحَ بِتَصْحِيْحِ قَوْلِ الجَمَاعَة عَنِ الأَعْمَش: أَبُوْ حَاتِم، وَأَبُوْ زُرْعَة الرَّازيان كَمَا فِي "العِلَل" (٥/ ٦٣٩ - ٦٤١/ س ٢٢٢٥)، وَأَشَارَ أَبُوْ حَاتِم إِلَى أَنَّ الوَهمَ وَالغَلَطَ فِي ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ الثَّوْرِي؛ فَإنَّهُ قَالَ: "خَالَفَ الثَّوْرِي الخَلْقَ فِي هَذَا الحَدِيْث".وَذَهَبَ عِلي بْنُ المَدِيْني إِلَى أَنَّ الغَلَطَ فِيْهِ مِنْ قِبَلِ يَحْيىَ بْنِ سَعِيْد القَطَّان؛ تِلْمِيْذ الثَّوْري، فَقَالَ كَمَا فِي "تَارِيْخ دِمَشْق" (٢٤/ ٣٨٢): رَوَاهُ يَحْيىَ بْنُ سَعِيْد، عَنْ سُفْيَان، عَنِ الأَعْمَش، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ سِنَان، عَنْ ضِرَار، وَغَلِطَ فِيْهِ يَحْيىَ؛ إِنَّمَا هُوَ الأَعْمَش، عَنْ يَعْقُوْب بْنِ بَحِيْر".وَذَهَبَ ابْنُ مَعِيْن إِلَى تَرْجِيْح قَوْل الثَّوْرِي عَلَى قَوْلِ الجَمَاعَة، فَقَالَ كَمَا فِي "التَّارِيْخ" (برقم: ٢٦٧٦): =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute