وَقَدِ اسْتَدَلَّ شَيْخُنَا أَبُوْ عَبْدِ الله سَعْد الحُمَيّد -حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى- بِمَا سَبَقَ نَقلُهُ عَنْ أَبِي أَحْمَد الحَاكِم عَلَى وَهْمِ الحَافِظ فِيْمَا نسَبَهُ إِلَى أَبِي أَحْمَد، فَقَالَ فِي تَحْقِيْقِهِ "سُنَن سَعِيْد بْنِ مَنْصُور (٣/ ٨٦٤): "مَا ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ مِنْ أَنَّ أَبَا أَحْمَد الحَاكِم تَابَعَ البُخَارِي عَلَى التَّفْرِقَة بَيْنَهُمَا وَهْمٌ؛ لَعَلَّهُ نَاشِئٌ مِنْ أَنَّهُ رَأَى أَبَا أَحْمَد الحَاكِم سَاقَ كَلام البُخَارِي فَظَنَّهُ مُقِرًّا لَهُ، وَمُتَابِعًا، وَلَمْ يَنْظُرْ فِي بَقِيّةِ كَلامِهِ، وَقَدْ يَكُوْنُ فِي نُسْخَتِهِ مِنَ "الكُنَى" لأَبِي أَحْمَد سَقْطٌ".قُلْتُ: وَمَا ذَكَرَهُ شَيْخُنَا -حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى- وَارِدٌ عَلَى الحَافِظ، إِذَا كَانَ قَوْلُهُ: "وَمَا أُرَاهُ إِلا رَجُلًا وَاحِدًا". مِنْ كَلامِ أَبِي أَحْمَد، -كَمَا هُوَ ظَاهِرُ النَّص- أَمَّا إِذَا كَانَتْ هَذِهِ الجُمْلَة مِنْ كَلامِ ابْنِ عَبْدِ البَر؛ فَشَأْنٌ آخَر، وَاللهُ أَعْلَم.(٢) (٥/ ٣٣٨/ ١٢٤٠/ ك: الطَّهَارَة، بَابُ: مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا)، "الإِتْحَاف" (١٠/ ٥٤١/ ١٣٣٨٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute